قدمت الى المحكمة المركزية في تل أبيب دعوى ضد صندوق المرضى " مئوحيدت" ومستشفي " بيلينسون"في بيتح تكفا- وذلك من قبل عائلة سيدة من أواسط البلاد . كانت قد توفيت قبل خمس سنوات بمرض السرطان وكانت في الثامنة والأربعين من العمر، وخلفت وراءها ولدين.
وتتضمن الدعوى اتهامات للصندوق المستشفى بالاهمال الطبي والمماطلة المتعلقين بتشخيص واكتشاف مرض السيدة المتوفاة، وعلاجها.

وجاء في الدعوى ان السيدة المذكورة (وتدعى أوريت شمعون) بدأت قبل ثلاث سنوات من وفاتها، تعاني من نزيف بالبول وأوجاع في البطن، وعندما راجعت طبيبة النساء وطبيب العائلة الموظفين في صندوق " مئوحيدت أبلغاها انها مصابة بتلوث في مجاري البول ، ووجهاها للعلاج بأدوية مضادة للحيويات ("انتي بيوتيكا") فقط . لكن هذا العلاج الذي استمر ستة أشهر لم ينفع ، فتم توجيهها لفحوصات شاملة ، فتبين انها مصابة بورم سرطاني في احدى كليتيها.

ماتت قبيل عيد ميلادها !
وقال زوج السيدة ان الفحوصات التي أجريت لزوجته بواسطة السي.تي ,MRI أظهرت ان حجم الورم السرطاني في الكلية قد بلغ ستة أو سبعة سنتمترات ، ويتطلب استئصاله اجراء عملية جراحية.

واستعرضت الدعوى المماطلات التي استمرت حتى بعد توجيه السيدة المريضة للعلاج في مستشفى " بيلينسون" حيث أفاد التقرير الطبي الصادر بعد الوفاة (وأُرفق بالدعوى) بأن العملية الجراحية كان يُفترض ان تجري للسيدة شمعون في وقت مبكر (خلال اسبوعين) ، بينما أجريت العملية بعد شهرين ، وبعدها أعلن أحد الأطباء الجراحين ان كل شيء على ما يرام ، لكن المريضة ظلت تشعر الأوجاع ، وعن ذلك يضيف زواج السيدة انه حتى بعد مرور عام ظلت الأوجاع على حالها، فقرر الأطباء اخضاعها لفحص جديد بواسطة جهاز MRI ، فتبين ان السرطان قد تفش في جسم المريضة ، ولن ينفعها أي علاج ، وبعد بضعة شهور ، توفيت السيدة قبل بضعة أيام من بلوغها سن الثامنة والأربعين.

ووصفت الدعوى ما جرى بأنه اهمال طبي يتمثل في عدم حرص الأطباء على مراجعة المعطيات ونتائج الفحص ومشاعر وأقوال السيدة المريضة " فلو أبدى الأطباء الاهتمام اللازم، والمسؤولية اللازمة- لكان بالإمكان انقاذ حياة السيدة المريضة "- كما ورد في الدعوى.
وعلم ان ادارتي صندوق " مئوحيدت" ومستشفى بيلينسون قد اطلعتا على مضمون وحيثيات الدعوى، لكن متحدثين باسم هاتين المؤسستين ،اكتفوا بالقول ان الحيثيات قيد الاطلاع والدراسة ، وسيتم الرد على الاتهامات في المحكمة!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com