طالب أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، السماح بقدوم لجنة تحقيق خاصة في الإعدامات الميدانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وتوفير نظام حماية خاص لشعبنا.

وقال عريقات، خلال مؤتمر صحفي حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، في دائرة شؤون المفاوضات في رام الله، 'نطلب من السيد كريستوف هانز المقرر الخاص لحقوق الإنسان القدوم فورا والبدء بالتحقيق الفوري، والتحقيق في الإعدامات الميدانية، وفق قرار الجمعية العامة التي أقرت قانون 26/12 للعام 2014، ونحن في اللجنة الوطنية وبتعليمات من الرئيس قررنا فورا تجميع المعلومات لتقديم وإحالة ثلاث ملفات لرئيس الوزراء نتنياهو ورئيس دفاعه وقادة الأجهزة الأمنية ووضع الملفات بشكل فوري أمام الجنائية الدولية وتحميلهم المسؤولية الكاملة، لأن ما نخشاه سيؤدي الى عمليات إعدام جماعية'.

وأضاف، 'للأسف الشديد فإن أعضاء اللجنة الرباعية بدلا من القدوم غدا للتباحث مع القيادة الفلسطينية، ووضع حد لهذا الاحتلال، الذي هو منبت الشر، وسياسيات الحكومات الإسرائيلية وحكومة نتنياهو التي عملت على تهجير السكان والعقوبات الجماعية والتطهير العرقي، وهدم المنازل، استجابوا لدعوة نتنياهو بعدم القدوم، منوها إلى أن الذي يسعى لحل القضايا السياسية بالحلول الأمنية والحلول العسكرية، عليه أن يدرك أن مسؤولية اتساع دائرة العنف والتطرف هي نتاج طبيعي لهذه السياسات، وحكومة نتنياهو هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الدوامة من الفوضى والعنف والتطرف وإراقة الدماء.

وافتتح عريقات المؤتمر الصحفي بتعداد أسماء الشهداء، والتركيز على أعمارهم، مشيرا على أن العالم شاهد الطفل أحمد مناصرة، الذي كان يستصرخ العلاج بعد إطلاق النار عليه من قبل الشرطة الإسرائيلية، بينما كان المستوطنون يتلفظون بألفاظ بذيئة عليه، في الوقت الذي كان رئيس وزراء اسرائيل يتحدث عن تطورات ورقي اسرائيل، كان هنا انحطاط يمارس بشكل غير مسبوق، هذا ناتج للفساد والانحطاط السياسي، لاستمرار احتلال لمدة 48 عاما، فتفقد القيم والإنسانية، وتكون النتائج ما يحدث على الأرض الفلسطينية'.

وتابع، 'النمط الاسرائيلي في التعامل مع الشعب الفلسطيني الآن هو الإعدامات الميدانية ومن ثم المحاكمات غير العادلة، تلخص بجملة واحدة: عمل جيد! من يقتل فلسطينيا بدم بارد فهذا عمل جيد. هذه هي الثقافة التي وصلت اليها سلطة الاحتلال الاسرائيلي'.

وأضاف، 'نحن شعب أعزل وشعب تحت الاحتلال، واسرائيل كطرف متعاقد سامٍ لمواثيق جنيف لعام 1949، وظيفتها حماية المدنيين في زمن الحرب، تقتل المدنيين والأطفال وتمارس العقوبات الجماعية، بالتالي لا بد للأمم المتحدة والسكرتير العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن من تشكيل نظام حماية خاص للشعب الفلسطيني وفق القانون أسوة ب21 نظام حماية دولية أسس منذ العام 1982 الى الآن'.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com