لوحظ ارتفاع في دور الفتيات في الموجهات المندلعة في مختلف مناطق التماس مع الاحتلال في المواجهات الأخيرة التي سجلت خلال الأيام الماضية في الضفة الغربية.

وباتت الصور الفتيات الملثّمات، اللواتي يرشقن الحجارة على جنود الاحتلال قرب بيت إيل الأكثر انتشاراً على الوكالات الصحافية ووسائل التواصل الاجتماعي، بشكل يوحي بأن مشاركة المرأة الفلسطينية في المقاومة أمر جديد وغير مألوف، رغم أن الحقيقة ليست كذلك إطلاقاً.

وشاركت عشرات الفتيات في المواجهات، بعد أن لثّمن وُجهوهن بكوفية، وحملن الحجارة، وانتفضن ضد الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لوجوده، وغطرسته في فلسطين، ولاقى لاقى إقبال الفتيات في المُواجهات مع قوات الاحتلال ترحيباً فلسطينيتنا واسعا، وتم وصفهن بأنهن أخوات الرجال، وتاج فلسطين، وهُن عزتها وكرامتها.

وقالت الفتاة حليمة التي كانت تغطي وجها بالكوفية الفلسطينية ورفضت الكشف عن اسمها كاملا إنه ليس غريبا على المرأة الفلسطينية أن تبرز في عملها المقاوم، فهي منذ بداية قضيتها أثبتت مدى قوتها وشجاعتها في الدفاع عن كرامة أمتها وشعبها والسعي نحو تحرير أرضها.

الشابات: يجب مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال

إلى ذلك تحدثت طالبة ملثمة بكوفية فلسطينية، لا يظهر من جزئها العلوي سوى شعرها وعيناها: "نحن نصف المجتمع، من حقنا أيضاً الدفاع عن بلدنا، ونحن في الـ18 ونحن بالغون، لم نعد خائفين الآن، ونحن نرتدي اللثام حتى لا يعرفنا الاحتلال".

وأكدت الفتيات أنهن يردن وقف مضايقات المستوطنين وحواجز الاحتلال، لذلك يجب أن تستمر الانتفاضة، والآن القرار ملك الشعب. 

وتقول إحدى الطالبات التي تدرس المحاسبة في جامعة بيرزيت وتتواجد في محيط المواجهات ببيت إيل إنها تقوم بنقل الحجارة للشبان لإلقائها على جيش الاحتلال الذي يقتحم المدن الفلسطيني، وعدم قدرتها على إلقاء الحجارة لا تعني عدم مشاركتها في المواجهات، بل أن دورها اللوجستي يعد دعما كبيرًا. 

وتضيف: زميلتنا داليا نصار أًصيبت في المواجهات برصاص الاحتلال وترقد في مجمع فلسطين الطبي بحالة صحية صعبة، بعدما أصابها جنود الاحتلال الإسرائيلي برصاصة في الصدر، استقرت على بعد مليمتر واحد عن قلبها، وبات إخراج الرصاصة يشكل خطراً على حياتها، لا يقل عنه وجودها الذي دمّر جزءاً من رئتيها، ونحن هنا لنكمل مسيرتها، غيابها هو حضورنا. 

يشاركن في تشييع الشهداء أيضا

وتقول إحدى الفتيات أنها تشارك أيضا في تشييع الشهداء أيضا وتزور عائلاتهن ولا تكتفي فقط بالمشاركة في مواجهة الاحتلال قرب نقطة التماس في بيت إيل شمال رام الله، وتضيف أن دورها يجب أن يكون طليعيا إلى جانب الرجل.

وتضيف من واجبنا أيضا توفير الطعام للطلاب المشاركين في رشق الاحتلال بالحجارة والذين يمكثون لساعات على مدخل رام الله فهم بحاجة إلى توفير الطعام والشراب لهم، وقد عملت مع مجموعة من الفتيات على مبادرة لجمع الطعام من مطاعم رام الله وإرسالها إلى الشبان الذي يرشقون الحجارة قرب مستوطنة بيت إيل.

وتختتم التقرري فتاة بالقول: الفتاة الفلسطينية الحرة تأبي ان تجلس في المنزل وتترك اخوانها الشباب يكافحون ويجاهدون الاحتلال ويقفون على خط النار وحدهم. صممت على النزول لأشاركهم مواجهة الاحتلال الغاشم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com