عقد صباح اليوم في الفندق "جاردينيا" بمدينة الناصرة مؤتمرا صحفيًا للتضامن مع الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) على إثر محاولة اخراجها عن القانون بدعوة من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ولبحث الأمر.
وجاء في بيان الحركة الذي وزع على وسائل الاعلام: اننا في الحركة الاسلامية نرفض ونستنكر التحريض الارعن والملفات من قبل قيادة المؤسسة الاسرائيلية وعلى راسها "نتنياهو" و "ريفلين" الذي قال : طريق التطرف الديني المتمثل بتعاليم الشيخ رائد الصلاح في البلاد ما هو الا طريق مسدود يجلب الكارثة على المجتمع".
وتابع البيان : وبصريح العبارة، لن نخضع لتهديدات الاسرائيلية الساعية لإرهابنا وارهاب كل نصير للقدس والمسجد الاقصى المبارك، ولنا الحق الكامل في الدفاع الشرعي عن انفسنا، ولن نوفر جهدا في سبيل الحفاظ على حقنا الأوحد في المسجد الاقصى المبارك والذي لا يشاركنا فيه غيرنا ولو بذرة تراب واننا نحمل "نتنياهو" مسؤولية الاحداث الاخيرة ومسؤولية اية احداث قادمة بسبب سياسته الاحتلالية المتغطرسة التي يمارسها في مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك ،واننا على يقين ان الاحتلال الاسرائيلي سيزول وعن القدس والاقصى عاجلا ام اجلا.
شخصيات عديدة من كافة الأحزاب والقوى السياسية شاركت في المؤتمر، بينها أعضاء كنيست عرب .
الشيخ رائد صلاح: المطلوب هو إخراج الإحتلال من القدس
وفي كلمته، رحب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح بالمشاركين، وأكد على أن رده الأولي فيما يخص التهديدات بإخراج الحركة عن القانون هو: أن الخارج عن القانون هو الاحتلال". وأضاف "يقولون إنهم يريدون الحفاظ على ما يسموه "الستاتوس كفوع" ونحن نوافق على ذلك ونقول إن "الستاتوس كفوع" المطلوب هو إخراج الاحتلال من القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف الشيخ رائد: شعبنا على قناعة أن القدس والأقصى محتلة، لذلك فإن القدس في خطر، والحل الوحيد لزوال هذا الخطر، هو زوال الاحتلال، وهذه قناعة تمثل كل أبناء شعبنا، ولأننا جزء من هذه القناعة فهذا يجعلنا في نظر المؤسسة الإسرائيلية إرهابيين، فإن كان هذا هو الإرهاب، أقول: اللهم احيني إرهابيا واحشرني مع الارهابيين". وتابع الشيخ صلاح: "نقول لهم عندما يتوعدوننا بإخراجنا على القانون، إن شرعيتنا الأبدية تبدأ من إيماننا بالله ثم صمودنا في أرضنا والتحامنا مع شعبنا وثوابته، لذلك لا توجد أي قوة في الدنيا تستطيع إخراجنا على القانون، لقد كنا مع القدس والأقصى وسنبقى مع القدس والأقصى حتى نموت ونلقى الله على ذلك.
الشهادة في المسجد الأقصى شرف يتمناه كل حر فينا
وثمّن الشيخ رائد مواقف القيادات العربية من كافة الأحزاب وكلماتهم خلال المؤتمر وقال : نبارك كل ما تفضل به الأخوة، وهو نفس واحد يعبر عن صوت واحد وصمود واحد، لذلك فالهجوم على الحركة الاسلامية هو جزء من الهجوم على شعبنا والهجوم على شعبنا هو جزء من الهجوم على القدس والأقصى، لذلك نصرنا للأقصى هو واجب دائم له ثمن وقد يكون ثمينا ونحن مستعدون ان ندفع الثمن ولن تخيفنا التهديدات ولا السجون ولا الطرد والابعاد ولا الجراح، بل أن الشهادة في المسجد الأقصى شرف يتمناه كل حر فينا، لذلك سنبقى على جاهزية لتلبية نفير الأقصى والوقوف في وجه صعاليك الاحتلال على اختلاف اسمائهم ومناصبهم".
وختم الشيخ رائد صلاح كلمته بالتأكيد على أنه "أي تصعيد على القدس والمسجد الأقصى وأي تصعيد على شعبنا وأي تصعيد على الحركة الاسلامية سنواجهه بالرد المناسب، لدينا حزمة برامج في حقبة الحاضر للتنفيذ بإذن الله، فنحن قوم لا نخاف الا الله تعالى.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق