كشفت صحيفة "هآرتس" النقاب عن ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتزم "اضفاء شرعية" على كتلة المواقع الاستيطانية العشوائية التي تمتد من شرق مستوطنة شيلو شمال الضفة الغربية المحتلة على مساحة ستة كيلومترات مربعة وتتضمن اربعة مواقع استيطانية فيها مئات المباني غير المرخصة.

واضافت ان ذلك اتضح من التماس قدمته منظمة "ييش دين" الى المحكمة العليا الاسرائيلية.

وطالبت المنظمة في الالتماس الذي قدمته العام الماضي من خلال المحاميين شلومو زخاريا وميخائيل سفراد وبالتنسيق مع اصحاب الاراضي الفلسطينيين اخلاء الموقع الاستيطاني عدي عاد على الفور وذلك بسبب اقامته بدون ترخيص واقامة جزء منه على اراضي فلسطينية خاصة ويشارك المستوطنون فيه بأعمال عنف في المنطقة.

واتضح من رد السلطات الاسرائيلية على الالتماس والذي قدم بانها تنوي "شرعنة" جميع المواقع الاستيطانية في محيط مستوطنة شيلو ولهذا تجري في هذه الايام فحصا دقيقا لحدود الاراضي العامة في تلك المنطقة وذلك من خلال طاقم اطلق عليه اسم "طاقم الخط الازرق"، وذلك تمهيدا لشرعنة المواقع. وتنوي اسرائيل وبعد انتهاء الطاقم المذكور من عمله، اخلاء المباني القائمة على اراضي فلسطينية خاصة (يوجد ١٦ مبنى كهذا في موقع عدي عاد) وشرعنة المباني القائمة على الاراضي الفلسطينية الاخرى تحت ستار كونها "اراضي دولة".

شرعنة البؤر الاستيطانية يدل على عدم رغبة اسرائيل باقامة دولة فلسطينية

وقال خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق ان ما يتم اعلانه من عملية شرعنة للبؤر الاستيطانية والتوسع الاستيطاني واعلان وزير الدفاع موشيه يعلون بان الاستيطان سيستمر هو رسالة واضحة تماما لكل العالم بأن الجانب الاسرائيلي لا يرغب باقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي بدليل ان رئيس مجلس المستوطنات في منطقة الخليل عندما تحدث عن ان الكتلة الاستيطانية التي توجد في الجزء الجنوبي كانت في الاساس في عدم ايجاد تواصل جغرافي ما بين منطقة الخليل ومنطقة بير السبع .

وقال ان الجانب الاسرائيلي عندما يشرعن البؤر الاسيتطانية وعندما يوسع المستوطنات هو لا يريد ايجاد دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي بل يريد تجمعات فلسطينية محاطة بالمستوطنات تغلقها وتفتحها اسرائيل متى تشاء.

واضاف ان الوزير يعلون هو جزء من المستوى السياسي الذي لديه رؤية واستراتيجية واضحة تماما والتي وضعت في العام 1979 بجلب مليون مستوطن في الضفة الغربية وترسيم الحدود من الناحية الشرقية وتوسيع الكتل الاستيطانية وتوسيع المخططات الهيكلية للمستوطنات الموجودة في الضفة الغربية التي تعنى في النهاية ان الدولة الفلسطينية هي في مكان اخر وليست في هذه المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com