قدمت سيدة من الشمال،دعوى إلى محكمة الصلح في الناصرة، ضد خبيرة تجميل،تتهمها فيها بأن علاج التجميل الذي أجرته لها الخبيرة،قد سبب ضرراً مستديماً لعينها اليمنى.

ووصف وكيل السيدة (40 عاماً) موكلته بالدعوى،بأمها سيدة جميلة تثابر على العناية بجمالها ومنظرها،ولهذا السبب قررت الاستعانة بخدمات خبيرة التجميل لإتباع ماكياج مناسب لعينيها،فنصحتها الخبيرة برسم وشم حول عينيها،على شكل صبغة معدنية تتغلغل تحت الجلد بواسطة إبرة يتم غرسها في طبقة الجلد العليا،وأبلغنها أن هذه الوصفة مجربة،ولا تخلف سوى مضاعفات طفيفة ومؤقتة،مثل انتفاخ واحمرار العينين،بشكل ضئيل،وتختفي هذه المضاعفات بعد شهر واحد،على الأكثر.

وجاء في الدعوى،أنه بعد الانتهاء من العلاج الذي كلفها (1800) شيكل،لاحظت المشتكية عطباً في عينها اليمنى،فطمأنتها الخبيرة بأن العطب الحاصل (الانتفاخ) موضعي ومحدود،وأنه أمر عادي،وعلى أيه حال فإنه يتوجب عليها (على المشتكية) أن تأتي لإجراء مراجعة وفحوصات وعلاجات-إذا لزم الأمر.

ورم أسفل العين
وتدعي المشتكية أنها ظلت طوال الشهر الذي أعقب العلاج،تعاني من انتفاخ والتهاب في العين اليمنى،فراجعت خبيرة التجميل التي وعدتها بإصلاح العطب المتمثل في الاختلاف بين العينين من جهة الحجم ولون الصبغة،لكن هذا الوعد لم يتحقق كما يجي،وأظهر الفحص الطبي وجود ورم أسفل عينها اليمنى-ما زال قائماً حتى الآن.

وجاء في الدعوى،أن هذه الحالة جعلت المشتكية تلزم منزلها،من شدة الحرج والاكتئاب،فيما هي مستمرة في إجراء علاجات مكثفة لإصلاح العطب الحاصل-وبناء على ذلك فهي تطالب خبيرة التجميل بتعويضها بمبلغ (270) ألف شيكل (70 ألف دولار).

ورد وكيل خبيرة التجميل على هذه الدعوى بالقول،أنه يبدو أن العطب الحاصل في عين المشتكية،هو عطب مزمن،وقع قبل بدء العلاج،وأنه قد يكون تفاقم واشتد بعد علاجات التجميل،وأضاف بالمقابل أن المشتكية أقدمت على العلاج رغم معرفتها بالمخاطر المترتبة عليه،وقد وقعت على مستندات تؤكد هذا الأمر!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com