أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء انسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاق اوسلو ردا على تقاعس اسرائيل عن الوفاء بتعهداتها إزاء الخطة الانتقالية الرامية إلى انهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وقال الرئيس عباس في خطابه أمام الدورة الـ70 للأمم المتحدة في نيويورك مساء اليوم الأربعاء، إن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها، وترفض وقف الاستيطان، والافراج عن الأسرى.

وشدد الرئيس الفلسطيني أن على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره.

وجدد عباس التأكيد على أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وسنبدأ بتنفيذ هذا الاعلان بالطرق والوسائل السلمية والقانونية، فإما أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية ناقلة للشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن تتحمل إسرائيل ،سلطة الاحتلال، مسؤولياتها كافة.

وأضاف عباس أن على كل من يقول إنه مع خيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة فقط، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت في المفاوضات من حيث المفاوضات، المطلوب، إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء هذا الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأوضح عباس بأنه ولحين تحقيق ذلك، فإننا نطالب الامم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الانساني الدولي.

مليء بالأكاذيب

وسارع مكتب رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، إلى التعقيب على على خطاب عباس، واعتبر بانه “مليء بالأكاذيب، ويهدف إلى التحريض لإشعال المنطقة”.

وجاء في بيان الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل خلافاً للفلسطينيين، تحافظ بصرامة على الوضع القائم وستواصل الالتزام بالاتفاق مع الأردن”.

وتابع البيان “على السلطة الفلسطينية ومن يرأسها أن تتحلى بمسؤولية، وتدير مفاوضات مباشرة غير مشروطة مع إسرائيل، وحقيقة أن رفض عباس المرة تلو الأخرى، الدعوة للقاء رئيس الوزراء، يبين أن وجهته ليست تجاه السلام”، على حد وضف البيان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com