أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقرير له بمناسبة الذكرى ال15 لاندلاع انتفاضة الأقصى التي توافق الثامن والعشرين من سبتمبر 2000 ، ان 93 ألف حالة اعتقال وقعت خلال تلك السنوات، من بينهم ( 1300 ) امرأة و( 11500 ) طفل، و(56) نائباً في المجلس التشريعي ، بينما اصدر ما يزيد عن 25 ألف قرار اعتقال ادارى .
وأوضح الباحث رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بأنه حين اندلاع انتفاضة الأقصى لم يكون فى سجون الاحتلال سوى 700 أسير فقط، ثم ارتفع هذا العدد بشكل كبير نتيجة سياسة الاعتقالات العشوائية التي نفذتها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين وخاصة الضفة الغربية المحتلة، إلى أن وصل في أعلى معدلاته في عام 2004 إلى 12 ألف أسير وأسيرة، ثم انخفض تدريجيا، إلى أن وصل عددهم في الوقت الحالي إلى (6000) أسير ، بينهم (25) أسيرة ، و(210) طفلا ، و(4) نواب في المجلس التشريعي.
اختطاف النساء
وكشف الأشقر بان الاحتلال صعد خلال العامين الأخيرين الأخير من اختطاف النساء الفلسطينيات خلال العام الأخير حيث ارتفعت أعداد النساء المختطفات إلى ما يزيد عن (1300) امرأة فلسطينية منذ بداية انتفاضة الأقصى بينهم قاصرات لم يتجاوزن السادسة عشر من أعمارهن ، لا يزال منهن (25) أسيرة داخل السجون في ظل ظروف قاسية ومأساوية، ويحرمهن الاحتلال من كافة حقوقهن المشروعة ، ويمارس بحقهم كل أشكال الاهانة والتعذيب والتضييق بحقهن .
وخلال الانتفاضة وضعت أربع أسيرات مواليدهن داخل السجون، حيث اختطفن وهن حوامل ووضعن في ظروف اقل ما يطلق عليها بأنها غير إنسانية، وهن مقيدات ولم يسمح الاحتلال لأحد من ذويهن بالتواجد بجانبهن خلال عملية الولادة، واعادتهم إلى السجون بعد الولادة مباشرة دون مراعاة لظروفهن الخاصة ،وعانت الأسيرات ولا يزلن يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد للكثير من الحالات المرضية وفى مقدمتهم، عميدة الأسيرات " لينا محمد الجربوني" من الداخل المحتل، وهى أقدم أسيرة معتقلة خلال انتفاضة الأقصى .
.اعتقال الأطفال
وأفاد الأشقر بأنه خلال الانتفاضة اختطف الاحتلال ما يزيد عن (15,000) طفل لم يتجاوزوا الثامنة عشر من أعمارهم، فيما لا يزال (210) منهم يقبعون في سجون الاحتلال ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة والتي يمارس فيها الاحتلال بحق الأطفال أبشع أساليب التنكيل، ويضغط عليهم للارتباط بمخابرات الاحتلال .
وللتغطية على جرائمها بحق الأطفال الأسرى واعترافاً منها بانتهاك القوانين الدولية فيما يخص الأطفال الأسرى ، أعلنت دولة الاحتلال قبل 5 أعوام عن إنشاء محاكم عسكرية خاصة بالأطفال الفلسطينيين ، ليسوق نفسه أمام العالم كدولة تلتزم بالقانون الإنساني وهى ابعد ما يكون عن تطبيق مواد المواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، التي تعتبر اعتقال الأطفال الملجأ الأخير ولأقصر فترة ممكنة.
شهداء الحركة الأسيرة
وخلال انتفاضة الأقصى ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 206 أسير شهيد ، بعد أن استشهد خلال سنوات الانتفاضة (83) أسيراً نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال ، كان أخرهم الشهيد "رائد الجعبرى " من الخليل، بينما خلال العام الحالي ارتقى المحرر الشهيد "جعفر عوض" بعد صراع مع المرض الذي أصيب به في سجون الاحتلال .
وأوضح الأشقر بان (24) منهم استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما استشهد (3) بسبب التعذيب العنيف والقاسي، وشهيد أخر استشهد نتيجة إطلاق النار الحي والمباشر عليه خلال صدامات مع الإدارة في سجن النقب، وهو الشهيد "محمد الأشقر" من طولكم ، بينما هناك شهيد أخر وهو الشهيد "راسم سليمان غنيمات" من رام الله ارتقى حرقاً عام 2005 ،اثر حريق في معتقل مجدو نتيجة ماس كهربائي دون أن تقدم الإدارة المواد اللازمة لإطفائه، بينما (54) منهم استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم بغرض القتل بعد اعتقالهم مباشرة وهم أحياء دون أن يشكلوا خطر على الاحتلال .
اختطاف النواب
وبين الأشقر بان فترة انتفاضة الأقصى تميزت باختطاف عدد كبير من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الذين يتمتعون بحصانة برلمانية، حيث اختطف الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى 56 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني بما فيهم رئيس المجلس نفسه ، بالإضافة لعدد من الوزراء، بينما أطلق الاحتلال سراح غالبية النواب بعد قضاء فترة محكومياتهم في السجون التي تراوحت ما بين 30 إلى 50 شهر ، وأعاد اختطاف بعضهم مرة أخرى، وفرض عليهم الاعتقال الادارى ، و لا يزال الاحتلال يختطف 4 نواب، بينهم النائبة "خالده جرار" .
وفي الذكرى الخامسة عشرة لانتفاضة الأقصى ناشد مركز أسرى فلسطين فصائل العمل الوطني والاسلامى وأبناء شعبنا إلى ضرورة تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، والسعي بكل الطرق بما فيها العسكرية لإطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وتبيض السجون .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق