يعيش افراد الجالية الافريقية في القدس منذ سنين طويلة وهم جزء لا يتجزا من الشعب الفلسطيني حيث جاء جيل الاباء من اربع دول افريقية وهي تشاد ونيجريا والسنغال والسودان .
ويقول علي جدة (65 عاما) المنتمي الى الجيل الثاني من الافارقة الفلسطينيين لـ بكرا انهم جاءوا لسبيبن؛ ديني حيث كانوا في الحجاز وقدموا الى فلسطين وتحديدا القدس، والثاني جاءوا مع الجيش المصري ابان حرب 48 وبعضهم استقر هنا وتزوج من الفلسطينيين.
افراد الجالية موجودون في مبنيين قريبين من المسجد الاقصى وهو بناء مملوكي وشيدا لايواء فقراء من الحجاج الوافدين لمدينة القدس لكن تحولا لاحقا مع بدء الثورة العربية ضد الاتراك الى سجنين اثنين حيث أطلق على رباط المنصوري "حبس الرباط" فيما سمي رباط علاء الدين بـ"حبس الدم" كونه خصص للسجناء الخطيرين من ذوي المحكوميات العالية وبخاصة المؤبدة، في حين كان يحتجز في حبس الرباط ذوي الأحكام غير الخطيرة.
أخلاص وتفاني
المفتى امين الحسيني ، الذي كان مسؤولا عن دائرة الاوقاف الاسلامية آنذاك، قام بتأجير المبنيين لهم بأجور سنوية رمزية، علماً انه اتخذ قسماً منهم كحراس شخصيين له، لما عرف عنهم من إخلاص وتفاني في العمل وورعهم الديني وعملهم في المسجد الاقصى.
يعيش في المبنيين حوالي 40 عائلة وعلاقتهم مع الشعب الفلسطيني جيدة جدا ور يشعرون بالاضطهاد وكثير من ابناء الجالية متزوجون من فتيات فلسطينيات .
الأفارقة المقدسيون كانوا في طليعة العمل الوطني واول فتاة فلسطينية اعتقلت عام 67 كانت منهم تنتمي الى الجيل الثاني وهي الاخت فاطمة البرناوي حكم عليها 30 عاما وقد اطلق سراحها وهي اليوم مسؤولة الشرطة النسائية في السلطة الفلسطينية .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق