العيد هو مناسبة رائعة تأتي من عام الى اخر، حيث ينتظره كثيرون، وتجري التحضيرات على قدم وساق لاستقباله، وما يميزه هو اجتماع العائلة وزيارة الأقارب وصلة الرحم والتبريكات والتهنئات والتواصل بين أبناء الاسرة خلال العيد، في حين ان هذا العيد يشهد اجواءً حزينة بعض الشيء، وتضفي عليه نوع من الكآبة والعزلة، نظرا الى الأوضاع الصعبة التي تؤثر على نفسية المحتفلين بالعيد.
هذا ما لمسه "بكرا" خلال الاطلاع على جانب من التحضيرات للعيد من قبل سيدات تحدثن لـ"بكرا" عن الأجواء والتحضيرات بشكل عام..
أجواء العيد في الناصرة مميزة ونشيطة....
عايدة عسيسي من الناصرة، زوجة وام لاربعة أطفال قالت لـ"بكرا": ما يميز عيد الاضحى هو فرحة الأطفال، علما ان الحروبات الموجودة والأوضاع الاقتصادية الصعبة تؤثر كثيرًا على نفسية المحتفلين بالعيد.
وتابعت لـ"بكرا": اشعر أن هذا العيد لكل أهالي الناصرة من مسلمين ومسيحيين، ليس لطائفة معينة، فالحمدلله الناصرة كلها بلد متآخية ورائعة، وهذا العيد به التسامح والمحبة والانسانية، ويجب التبرع بهذا العيد للفقراء لانه يضيف الفرح للعيد.
ورغم ذلك، أكدت في حديثها لـ"بكرا": بالنسبة لاجواء العيد في الناصرة فهي كالعادة مميزة ونشيطة، وأتمنى ان تعم هداة البال بين الناس في السنوات القادمة، واتمنى السلام والخير للجميع وأن يكون عيدا مباركا .
مظاهر القتل والالم التي تظهر في الاعلام أدت الى انعدام فرحة العيد من قلوب الناس.
غادة عثمان من الناصرة ام لاربعة أولاد، لم تتفق مع عسيسي في رأيها حيث اكدت لـ"بكرا" انه لا يوجد فرحة للعيد وفي كل عام هذه الفرحة تقل، حتى ان الصغار لا يشعرون بهذه الفرحة، وتجد ان الناس لا تتجهز لاستقبال العيد كما في السابق.
وتابعت لـ"بكرا": الى جانب الأوضاع الاقتصادية الصعبة جدا، هنالك أيضا الحروبات المحيطة بنا ومظاهر القتل والالم التي تظهر في الاعلام أدت الى انعدام فرحة العيد من قلوب الناس.
أتمنى ان يتميز العيد هذا العام بتآخي والمحبة..
من ناحيتها قالت النصراوية أحلام عون الله معقبة لـ"بكرا": يتميز العيد بالمحبة والتآخي ، وانا أتمنى ان أرى العيد هذا العام بهذه الطريقة، علما اننا مررنا بعام صعب جدا على كافة الأصعدة، وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي نعيشها فان فرحة العيد تبقى كما هي ولا تتغير.
وأضافت لـ"بكرا": ما زالت الأوضاع الأقتصادية صعبة بسبب افتتاح العام الدراسي الجديد، خاصة واننا لم ننتهي بعد من مصاريف عيد الفطر، هذا يؤثر على الجو العام لكن علينا أن نتجاوزه.
أجواء فرح مهما كانت الأحزان في قلوبنا عظيمة
اما حنان عثامله فقالت لـ"بكرا": ارى انها أجواء فرح مهما كانت الأحزان في قلوبنا عظيمة، لعله الانشغال بالتحضير للعيد يفرض نفسه علينا، ليقحمنا أن نستبشر بالعيد فرحًا... كيف لا وهي أيامٌ عظيمةٌ ومباركةٌ خصصها الله عز وجل بالغفران والرحمة لعباده، إن هم ابتغوا رضوانه ومحبته...
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق