ساعات قليلة بعد استشهاد حلاتمة: اطلاق نار على شابة وجراحها حرجة

أصيبت اليوم الثلاثاء، شابة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عبورها الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن الشابة تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما أصيبت بجروح في بطنها، عقب اطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليها بشكل مباشر، أثناء عبورها البوابات الحديدية الدولابية على حاجز 'الكونتينر' المقام على مدخل شارع الشهداء.

وأضافت المصادر، أن هذه القوات تركت الفتاة تنزف قرابة نصف ساعة، ومنعت طواقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليها لتقديم العلاج وإسعافها، وعقب ذلك نقلتها لجهة غير معلومة.

استشهاد الشاب ضياء عبدالحليم التلاحمة

وكان قد استشهد شاب من الخليل، عند منتصف الليلة الماضية، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه وتركوه ينزف مانعين تقديم العلاج له لأكثر من ساعتين.

وأكدت مصادر طبية استشهاد الشاب ضياء عبدالحليم التلاحمة (23 عاما)، على مثلث خرسا في بلدة دورا التابعة لمحافظة الخليل، وأن قوات الاحتلال نقلت جثمان الشهيد إلى جهة غير معلومة.

وأعلن عن إصابة ضياء عند منتصف الليل تماما، حيث أكدت مصادر محلية سماع صوت انفجار ضخم في منطقة مثلث خرسا، اثناء مرور دورية لجيش الاحتلال، قبل أن يتبع ذلك احتشاد كبير لقوات الاحتلال في المنطقة.

وبحسب شهود عيان، فإن الشهيد كان يحاول إلقاء جسم متفجر على جيش الاحتلال، إلا أن الجسم انفجر به وتبع ذلك اصوات اطلاق نار، مضيفة، ان قوات الاحتلال استدعت بعد ذلك جهاز فحص المتفجرات وطوقت المنطقة بشكل كبير.

وأضاف الشهود، أن قوات الاحتلال منعت لاكثر من ساعتين طواقم الهلال الاحمر من الاقتراب من الشاب الذي شوهد ينزف وقد بترت يده تماما جراء الانفجار، كما منعت الصحفيين أيضا من التصوير، قبل أن تأخذ جثمان الشهيد وتنسحب من المنطقة.

ووقعت مواجهات طفيفة بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان الذين احتشدوا في المنطقة، حيث أطلق الجنود قنابل الصوت وقنابل الغاز بكثافة، في حين رد الشبان بإلقاء الحجارة والتكبير والتهليل.

إغلاق شامل على الضفة والقطاع بسبب يوم الغفران

وتفرض سلطات الاحتلال اغلاقًا شاملًا على الضفة وقطاع غزة ظهر اليوم الثلاثاء حتى منتصف ليل الأربعاء .

وتأتي هذه الخطوة بمناسبة يوم الغفران اليهودي "كيبور" والذي فيه تتجمد حركة إسرائيل بكافة مؤسساتها وحتى الحياة الطبيعية فيها بما في ذلك حركة المواصلات باستثناء سيارات الشرطة والاسعاف.