شارك مساء اليوم مئات الشخصيات البارزة في المجتمع العربي والوسط القضائي الاسرائيلي في امسية التأبين السنوية الاولى على رحيل القاضي المعروف عبد الرحمن زعبي من مدينة الناصرة .
الأمسية التي نظمت في فندق "جولدن كراون" تخللت كلمات في مناقب الفقيد والتي ألقاها عدد من الشخصيات البارزة التي زاملته وواكبت حياته وكان من بين المشاركين رئيس بلدية الناصرة علي سلام ، النائب أيمن عودة، النائب يوسف جبارين ، رئيس نقابة المحامين بالشمال المحامي خالد زعبي، المطران بولس ماركوتسو، رئيس المحكمة المركزية في الناصرة وشخصيات قضائية متفرقة وشخصيات اجتماعية وممثلين عن عائلته، كما تم توزيع كتاب يحوي سيرة حياة الفقيد منذ نعومة الاظافر وحتى وفاته تحت عنوان "قصّة عُمر" .
عبد الرحمن الزعبي (مواليد 13 نوفمبر 1932) ولد في قرية سولم وعاش في الناصرة وهو من الشخصيات البارزة بمجتمعنا العربي حيث شغل منصب نائب رئيس"المحكمة المركزية" في الناصرة، وأول عربي عيّن في المحكمة العليا. وقد درس المحاماة والاقتصاد في جامعة تل أبيب وأنهى تعليمه عام 1958 فارق الحياة العام الماضي بتاريخ (12-9-2014 ) عن عمر ناهز ال 82 عاما .
السيرة الذاتية للمرحوم
من أوائل القضاة العرب وأحد أبرز قضاة المحاكم المركزية في البلاد بالإضافة لكونه أوّل قاضٍ عربي شغل كرسيّ القضاء في محكمة العدل العليا.
من مواليد قرية سولم 1932. أنهى تعليمه الثّانوي في المدرسة الثّانويّة البلديّة في النّاصرة حيث عمل فيها مدرّسا لفترة ما وأثناء دراسته الجامعيّة. حصل على رخصة المحاماة سنة 1960 من الكلّيّة العليا للحقوق والاقتصاد في تل أبيب, وكان أوّل محامٍ عربي يتخرّج من هذه الكلّيّة وثاني محامي عربي في البلاد.
عمل محاميا مدّة 18 سنة تخصّص خلالها في القضاء الجنائي وقضايا الأراضي بالإضافة الى عمله كمستشار قضائي للمجالس المحلّيّة والبنوك وشركات التّأمين. برز كأحد المحامين الّذين دافعوا عن الأسرى الأمنيين ما بين السّنوات 1968-1978.
في 1978 عيّن قاضيا في المحكمة المركزية في النّاصرة حيث قضى هناك ما يقارب الثّلاثين عاما برز من خلالها كأحد القضاة الّذين عالجوا قضايا السّموم والمخدّرات وقد عرف بأحكامه القاسية في هذا الشّأن. وقد شغل منصب نائب رئيس المحكمة المركزيّة مدّة 13 عاما الاخيرة وحتّى خروجه للتّقاعد.
في 1990عيّنته المحكمة العليا كأوّل قاضي عربي يشغل منصبا فيها ولمدّة عامين.
أبرزالمحطّات والمناصب الّتي شغلها خلال عمله:
1. تعيينه عضوا في لجنة التّحقيق الرّسميّة في مجزرة الحرم الأبراهيمي في الخليل – لجنة شمغار 1994.
2. مساهمته في موضوع حقوق الأنسان من خلال بحث أجراه في الجامعة الأمريكيّة في واشنطن 1996 وتقديمه لمحاضرات حول هذا الموضوع.
3. اختياره من قبل جامعة حيفا كأوّل عربي ينال الدّكتوراه الفخريّة في موضوع الفلسفة 1996 بسبب مجمل نشاطه القضائي والجماهيري.
4. كان له دور من أجل التّعايش السّلمي العربي-اليهودي في البلاد من خلال صندوق ابراهيم .
5. شغل منصب رئيس مجلس أمناء كلّيّة سخنين بدءا من سنة 2004 وحتّى 2014.
6. كان عضوا في لجنة هلسنكي التّابعة للمستشفى الانجليزي في النّاصرة وترأّس اللّجنة التأديبية لمستشفى العائلة المقدّسة في النّاصرة لفترة ما.
7. بالأضافة لنشاطه القضائي كان فعّالا جماهيريّا من خلال مشاركته الفعّالة في المؤسّسات الجماهيريّة مثل الوحدة لمعالجة مدمني الكحول والمخدّرات وجمعيّة تطوير الخدمات الإجتماعيّة بالإضافة إلى تقديمه العديد من المحاضرات لطلّاب المدارس والجمعيّات المختلفة حول المخدّرات أضرارها, أخطارها وعواقبها.
عرف بتواضعه وعصاميّته وعلاقاته الطّيبة مع النّاس. كان رجل مبادئ واٌمن بأنّ نبراسه في عمله القضائي ضميره الّذي اعتمد على الحقّ والعدل.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق