نجح الطبيب الكندي فلسطيني الأصل طارق لوباني من صنع سماعة طبيّة غير مكلفة بتاتا وذلك باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، فيما اعتبرت السماعة الطبية على أنها اختراع جديد ضمن الاختراعات التي يأمل الطبيب بأن تساهم الى حد كبير في تخفيف النقص الحاد في الأدوات الطبية التي تعاني منها المستشفيات والمؤسسات الطبية في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 8 سنوات والحرب عليها السنة الفائتة.

وأكد الطبيب طارق لوباني إن تكلفة السماعة الطبية الواحدة لا تتجاوز الـ 2.5 دولارا أمريكيا، مضيفا أن "استمرار حصار غزة والنقص الحاد في الأجهزة الطبية نستطيع أن نحوله إلى انتصار لنا، نحن بإمكاننا إنتاج هذه الأدوات محليا ونستطيع أن نعتمد على أنفسنا في صناعتها بدل انتظار الدعم من الجهات المانحة التي تحتاج إلى قرارات من المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي".

والطبيب فلسطيني الأصل كندي الجنسية طارق لوباني الذي تواجد في مستشفى الشفاء في قطاع غزة في حرب 2012 على القطاع والحرب الأخيرة السنة الفائتة لتقديم العلاج للجرحى الفلسطينيين، يقول إن "في عام 2012 اضطر الأطباء في مستشفى الشفاء في غزة تقديم العلاج للجرحى الفلسطينيين من خلال سماعتين طبيتين فقط".

وأما حول فكرته صناعة سماعة طبية جديدة لا تحتاج الى مادة الفولاذ، يقول "بعدما عدت الى كندا بعد انتهاء الحرب، رأيت ابن أخي يلهو بسماعة بلاستيكية وهي عبارة عن لعبة فخطرت الفكرة، وبعد سنين من الاختبار والتصميم تم الكشف بالشهر الماضي عن نموذج لسماعة بلاستيكية طبية تستطيع من خلال استخدام بالون مليء بالماء أن تضاهي جودة وعمل السماعات الطبية المستخدمة حاليا".

وتعمل السماعة الطبية المصنوعة من البلاستيك من خلال ارتباطها ببالون مليء بالماء، ويتم طباعة رأس السماعة الذي يستخدم لسماع نبضات قلب المريض من خلال طباعة ورقة من طابعة ثلاثية الأبعاد، ويمكن طباعتها بأي طابعة متوفرة في القطاع.

وقال الدكتور جوناثان درير، مدير الأبحاث في قسم طب الطوارئ بمدرسة سكوليتش للطب وطب الأسنان في جامعة ويسترن أونتاريو، إن "السماعة الجديدة هي أداة عالية الجودة، جودتها تصل السماعة المستخدمة حاليا وربما أكثر، لكنها رخيصة وبسيطة، الآن نستطيع توفير سماعة لكل طبيب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com