ابدى المحامي عمران امتعاضه من الهجوم الشرس الذي حصل عليه من قبل قلة قليلة من الأهالي في المدارس الاهلية وذلك في اعقاب إعلانه عن تقديم التماس للمحكمة العليا بما يتعلق بأزمة المدارس الاهلية، وقال عمران معقبا لـ"بكرا": كنت اول من دعا لدعم نضال المدارس الاهلية وأول من انتقد تجاهل لجنة المتابعة عند اجتماعها مع الحكومة لقضية المدارس الاهلية، وانا دائما مع الوحدة الوطنية والنضال الوطني بما يتعلق بهذه القضية، وابداء رأي مخالف او تقديم التماس لا يعني بالضرورة بانني ضد الاضراب او نضال المدارس الاهلية.

وتابع: قبل يومين كنا بصدد تقديم التماسًا لكننا اجلناه بعد ان رأينا بوادر خير، وعندما استمر الاضراب قررنا الاستمرار في خطوة الالتماس، علما انني منذ الامس وانا اواجه هجوما شرسا وارعن من بعض الفيسبوكيين لا مبرر له وغير موضوعي لا يتلائم مع القيم التي تربيا عليها في المدارس الاهلية، حيث تخلل الهجوم كلمات بذيئة خلال 30 تعليقا من اشخاص لا يمثلون جميع الأهالي في هذه المدارس، لانه لا يوجد لجان أولياء أمور طلاب في المدارس الاهلية.

المسار القضائي سيأتي بنتائج طيبة لان المحكمة العليا لن تقبل باستمرار التمييز بين طالب واخر على أساس عرقي

واستمر قائلا: لذلك أرى انه من الواجب بعد نضال استمر 18 يوما الى جانب اقتراحات الوزارة التي لاقت في البداية ترحيبا من قبل الأمانة علما انها بعد ذلك قررت الإعلان عن استمرار الاضراب مرفقا بخفض سقف النضال الشعبي، أرى بان الحل هو التوجه الى القضاء، حيث ان هناك سابقة قضائية تتعلق بمدرسة "الرئالي" في حيفا التي قدمت في وقت سابق التماسًا للمحكمة العليا عندما قامت وزارة التربية والتعليم بابطال دعمها بسبب دفع الأهالي مصاريف واقساط تعليمية لهذه المدرسة والمحكمة وافقت على الالتماس والزمت الوزارة بدفع الميزانيات، الى جانب انه وحسب ادعاء الأمانة العامة بان هناك تمييز عرقي وصارخ بين المدارس الاهلية واليهودية الدينية التابعة لاحزاب مثل شاس، حيث ان الثانية تحصل على ميزانيات بنسبة 100% بينما الاهلية لا تصل الى 45%، وهدفنا هو اصدار امر احترازي لالغاء هذا التمييز.

وأوضح عمران لـ"بكرا": المسار القضائي سيأتي بنتائج طيبة لان المحكمة العليا لن تقبل باستمرار التمييز بين طالب واخر على أساس عرقي وهو التماس لمساواة المدارس الاهلية مع المدارس الأخرى في الدولة.

واختتم قائلا لـ"بكرا": انا استنكر الأصوات المعيبة التي هاجمت موقفي ولم تحترمه فقط لانه مغاير وهو امر معيب ولا يليق بالقيم التي تربيت عليها كخريج مدرسة أهلية.

الاب فهيم عبد المسيح: ندعم خطيب في حال انه ينوي مساعدتنا وتحصيل حقوقنا

بدوره الاب فهيم عبد المسيح عضو الأمانة العامة ورئيس لجنة المفاوضات عقب قائلا على خطوة خطيب: هو انسان مسؤول ويعلم جيدا ما يقوم به ومن الممكن ان يدعم نضالنا ويساعدنا في تحصيل حقوقنا وفي حال قام بغير ذلك نحن بدورنا لن نصمت..

وعقب على اتهام خطيب بان الأمانة تراجعت عن قرارها بالغاء الاضراب بعد اجتماعها مع وزير التعليم نفتالي بينيت عقب قائلا: لم نجتمع مع بينيت أصلا بل مع مدير عام الوزارة.

كما رفض عبد المسيح الحديث حول الأجواء التي سادت الاجتماع الأخير والذي صدر عنه قرار استمرار الاضراب، مؤكدا انه على وشك الدخول لاجتماع لبحث قضية المدارس الاهلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com