على هامش تظاهرة رفع الشعارات التي نظمها التجمع الوطني الديمقراطي مدخل مدينة الناصرة تنديدًا بالاعتداءات على المسجد الاقصى والمرابطين فيه خلال الاسبوع الأخير، اعرب عدد من نشطاء الحزب عن استيائهم من ضعف الحراك لمناصرة القضية واصفين الحراك القائم بالضعيف ولا يرقى لحجم الحدث .

وفي حديث مع الناشط عمار طه قال: هنالك تحرك على مستوى الشارع سواء في الداخل او في المناطق الفلسطينية الاخرى لكنه ليس بالكافي ولا يرتقي الى مستوى الحدث نظرا لأهمية قضية القدس والأقصى ومركزيتها في النضال وفي الصراع العربي الاسرائيلي ومن هنا ارى حاجة ماسة لخلق تواصل اكبر مع نشطاء الضفة من اجل تنسيق نضال اقوى للضغط على الاحتلال وردع مساعيه الاستيطانية .

بدورها عبرت الناشطة هبه يزبك عن استيائها العارم بالقول:  لا شك ان الحراك القائم ما زال لا يرتقي لمستوى الحدث ومستوى الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلية اتجاه المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى، وعلى ذلك جئنا لنقف وقفة تضامن معهم ونرسل رسالة لحكومة نتنياهو اننا كنا وما زلنا وسنبقى شعب واحد موحد خلف قضيتنا، وقضية الاقصى هي الاهم ولا نقبل تفريغها من مضمونها السياسي والتفرد بها وبأهل القدس وخطوتنا هذه هي اولى الخطوات، ومن هنا ندعو جميع القوى الفاعله داخل مجتمعنا وجميع جماهير شعبنا للانضمام لهذا الحراك والتحرك نحو الاقصى لحمايته ولصون قضيتنا الوطنية وثباتها قبل كل شيء .

اما الناشط الشاب عز عودة فأعرب عن اسفه من ضعف الحراك قائلا :في الواقع اننا اليوم كشعب عربي فلسطيني في الداخل نعاني من الكثير من القضايا المقصودة من قبل الاحتلال لتشتيت الشعب وتفكيك وحدته ونسيان قضية الاقصى ومحاولة الاستفراد به من خلال كل هذه القضايا التي تتدفق في ان واحد ا وبالتالي صب اهتمام الشعب بالقضايا التي تمسه بالدرجة الاولى وتناسي ان قضية الاقصى هي القضية الاولى وهي قضية بقاء وقضية شعب ورمز للعروبة ولذا ارى ان الحراك غير كافي .

وفي هذا الصدد صرح المؤرخ المعروف د.جوني منصور : هنالك حراك ولكن مطلوب اكثر للضغط على اسرائيل لوقف سياستها في محاولة تهويد القدس والأقصى، اسرائيل جادة في مشروعها الهادف الى تقسيم المسجد وباحاته زمنيا ومكانيا وهناك توجه اصيل لدى التيار اليميني واليميني الديني في محاولة التهويد والخطر حقيقي بالتالي من المطلوب ان تشارك جميع القوى السياسية سواء في داخل الخط الاخضر او على مستوى المناطق المحتلة عام 67 في التصدى لهذا المشروع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com