أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار الجمعة على التمسك بخيار المقاومة حتى تحرير المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وكل فلسطين المحتلة.

وقال الزهار في كلمة خلال تظاهرة لحركة حماس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى في ظل ما يتعرض له من انتهاكات إسرائيلية إن "المسجد الأقصى لكل مسلم في العالم والدفاع عنه واجب مقدس".

وأضاف "أن المشروع الاستعماري الإسرائيلي نجح في العالم كله إلا في بقعة جغرافية صغيرة اسمها فلسطين وسينهزم ويندحر ولن تنجح مخططاته في تهويد المسجد الأقصى والقدس المحتلة".

وشدد الزهار على أن "من يظن أن التنسيق الأمني سيسقط بندقية المقاومة واهم ومخطئ"، مشيرًا إلى أن "التعاون الأمني تجسس ومن يعترف بأن التجسس أمر مقدس فهو جاسوس مدنس".

وقال "لن تسقط البندقية من أيادينا وإن سقطت من يدٍ التقطتها ألف يد".

نتنياهو يستهدف التصعيد 

واعتبر الزهار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستهدف من وراء التصعيد الحاصل في المسجد الأقصى ترميم معنويات الإسرائيليين وجمعهم على أكذوبة دينية لا أساس لها من الصحة.

وأكد أن الضفة الغربية على موعد مع المسئولية والفصائل فيها مدعوة للدفاع عن المسجد الأقصى وتحقيق وعد الأخرة "حتى نلتقي بهم جميعا في القدس وكل فلسطين المحتلة".

وأعرب الزهار عن "الثقة في الضفة الغربية مثل ثقتنا بأبنائنا في قطاع غزة وسنرى منها ما يسرنا"، مشددًا على أن "المخزون الاستراتيجي لتحرير فلسطين هو في الضفة".

واستهجن القيادي في حماس صمت غالبية الزعماء والقادة العرب عن نصرة المسجد الأقصى في ظل ما يتعرض له من انتهاكات، مشددا على أن "من لا يتحدث عن القدس عليه أن يراجع حساباته وأن يحضر إجاباته يوم يلقي في القبر وحده من دون ناصر ".

وتساءل الزهار "أي أرض ميعاد يتحدثون، كما سموا أنفسهم مستوطنين، هم يثبتون بذلك أنهم ليسوا في وطنهم، ويبحثون عن وطن، جاءوا لفلسطين كوطن، ستكون قبرًا لهم، وإن هؤلاء الذين جاءوا من شتات الدنيا، جاءوا تحت مشروع استعماري، بعد تقسيم الدولة الإسلامية".

وتابع "جاءوا لتقسيم الأمة وتفتيتها، في مشروع بات اليوم ناجحًا، الكرة الأرضية متطورة، إلا العالم الإسلامي يمزق بعضه، وكل شعب يعتدي على الأخر، ودولة تضرب الأخرى، ويقتلوا العلماء وصفوة الشعوب، ويبعدوا بعضهم ويعذبوا آخرين، وهذا يعد نجاح للمشروع الاستعماري، الذي نجح بالعالم، إلا بقعة صغيرة وهي (فلسطين)، وسيهزم اليهود كما هزم من قبلهم البريطانيون والتتار".

واستطرد الزهار: المشروع لن ينطفئ، وبقيت الشمعة مضيئة، ولن تستطيع عواصف الأرض إخمادها، ولا مؤامرات الشعوب، التي تريد لنا أن نستكين، وهي القيادات التي تتعاون مع الكيان الإسرائيلي".

وقال: "ليس من العجب أن يخرج شعب غزة بكاملة بكل لحظة وبكل مناطق ليؤكد مجموعة من الحقائق والمعاني التي لا تتغير بزمان ولا تتبدل بمكان؛ غزة هي غزة في عين كل مجرم متآمر متعاون، وهي حقيقة لا ينكرها العدو ولا غير، وهي أنها مستعصية حتى التحرير".

التحرير آت 

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني منتصر على الكيان الإسرائيلي وسيحرر أرضه، وكما أنتم يا شعب غزة اليوم منتفضون ورؤوسكم بالسماء وأقدامكم هنا، هناك لكم أخوة من نساء، ورجال، وكبار وأطفال من الأرض المحتلة والضفة والقدس يقفون بلا أسلحة إلا سلاح العزيمة والتقوى يتصدون للمُحتل".

وتابع "انظروا لتلك المرأة التي قذفت حجرًا برأس مستوطن، يدل أنهم ينتظرون وصول بندقية، توجه لصدر العدو، وليس إلا صدورهم وصدور شعبهم".

وشدد "المقدس هي أرضنا وقدسنا ودماء أبنائنا، الدم المقدس هو الذي يراق في سبيل الله، المقدس ليس التعاون مع العدو"، متسائلاً عن التوقيت الذي اختاره نتنياهو لاقتحام المسجد الأقصى، وما الدافع وراء ذلك"، وهو لتحقيق ما وصفه (مأرب كاذب) لبناء ما يُسمى "الهيكل".

وأضاف الزهار "ظن أنه بذلك التوقيت سينجح، مستغلاً انشغال الأمة، ونحن لا نبني قرارات ومواقف، ونعتمد على الأمة التي لا يخرج منها صوت مستنكر لما يحدث، إلا من بعض الدول، فنحن نقول إننا لا نبني سياستنا وفق هؤلاء، بل نتمنى أن يتخلصوا مما هم فيه، من بلاء وقيادات فاسدة، لا نعلق عليها أمالاً "حسب قوله".

ولفت إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام، وغيرها من الأجنحة العسكرية، لو كانت تعتمد على سياسة من حولها من الزعماء ما رفعت بندقية بوجه الكيان الإسرائيلي، فلدينا طاقة كبيرة، وأكبر منهم، ولن نفرط بها ولا بذرة تراب من فلسطين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com