تحوّلت مدينة القدس صباح اليوم الى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الاجراءات والقيود الاسرائيلية التي فرضت على المصلين لاداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى.

وقالت مصادر محلية إن القوات الاسرائيلية دفعت بتعزيزات إضافية من عناصر وحداتها الخاصة لنشرها في المدينة المقدسة، فيما وضعت متاريس حديدية شُرطية على بوابات البلدة القديمة، وأخرى على مقربة من بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين، في حين ما زالت تمنع آلاف الشبان من الدخول الى القدس القديمة والتوجه الى الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة برحابه، بعدما اتخذت السلطات الاسرائيلية قرارات منها منع الشبان ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من الصلاة بالأقصى المبارك.

وشملت إلاجراءات الاسرائيلية وضع الحواجز واغلاق الطرقات المؤدية الى البلدة القديمة ونشر دوريات راجلة داخل شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة المفضية والمؤدية الى الأقصى المبارك.

ووقعت مواجهات بفترة صلاة الجمعة وبعدها في القدس وتحديدًا بمنطقة باب العامود.

الشرطة الاسرائيلية تعتقل شابًا مقدسيًا

وقالت ادعت الشرطة الاسرائيلية في بيان عممته المتحدثة بلسانها، لوبا السمري: ظهيرة اليوم الجمعة بالقدس في باب العامود اقدم شبان على القاء حجاره تجاه قوات الشرطة مع اعتقال القوات لمشتبه كما وبطريق نابلس المجاور تم القيام بأعمال اخلال بالنظام مع رد القوات بتفريقها مع استخدام وسائل التفريق وامساكها بزمام الامور هناك.

مجلس الأمن يدعو للحفاظ على الوضع الراهن للأقصى

دان مجلس الأمن الدولي في بيان رسمي فجر اليوم الجمعة 18 سبتمبر/أيلول أعمال العنف الدائرة في الحرم القدسي، ودعا إلى الهدوء والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وكان المسجد الأقصى لعدة أيام مسرحا لمواجهات عنيفة، وجاء في بيان صدر بالإجماع أن الأعضاء الـ15 عبروا عن "قلقهم العميق حيال تصاعد التوتر في القدس". ودعوا الى "ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال عنف والإبقاء على الوضع القائم التاريخي (في المسجد) قولا وفعلا".

وطالبوا بـ"احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان" ودعوا "جميع الأطراف إلى التعاون من أجل تهدئة التوترات وعدم التشجيع على العنف في الأماكن المقدسة بالقدس".

اتصالات إقليمية ودولية بشأن الأقصى

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع البابا فرنسيس الخميس، وأطلعه على الأوضاع الخطيرة والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى.

وعبّر البابا من جانبه، عن خشيته من ازدياد التعصب والتطرف، وقال: "نحن قلقون من الأوضاع في مدينة القدس وسأتكلم خلال زيارتي إلى الولايات المتحدة مع المسؤولين الأمريكيين حول هذا الموضوع".

كما ناقش عباس المسألة في اتصالين هاتفيين أجراهما مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي .

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله العالم إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإرسال قوات دولية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كذلك كانت القضية موضوع اتصال بين أمير قطر والرئيس التركي، ومحور اتصال بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com