توفي صباح امس الأربعاء الشاب الفلسطيني أمير عنان، الملقب بـ "ستيفن هوكينغ الفلسطيني"، نسبة إلى أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، والذي كان مصابا بالشلل التدريجي.

وكان أمير -وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة- يعاني من مرض ضمور العضلات يفقده القدرة على المشي، وعلى التنفس أيضًا، وتسبب المرض في مضاعفات أدت لدخوله في غيبوبة بعض الفترات.

وأطلقت الكلية الجامعية للعلوم المهنية التطبيقية لقب "ستيفن هوكينغ الفلسطيني" على عنان، نظرًا لتميزه العلمي، وقدرته على التوصل إلى أعلى المراتب العلمية، بالرغم من الإعاقة التي لزمته في الفراش.

ونال عنان درجة "البكالويوس" في تخصص الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، بتفوق عن أقرانه الأصحاء، من الكلية الجامعية بغزة، وذلك بعد منحها إياه منحة لإتمام دراسته فيها، لتميزه وإصراره على تحدي إعاقته.

حزن شديد 

ولاقى خبر وفاة عنان حزنًا شديدًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نعوه، والذين وصفوه بـ"أنه فتى الإرادة الأوّل في ‏غزة"، كما وصفوه بـ "الأمير الذي حاول تجسيّم غزة بنظام 3D".

وأشاد أصدقاء عنان على "فيسبوك" بأخلاقه العالية، واعتبروه في نعيه بأنه "ملهم لكل شاب بغزة، وأن لديه اصرار وعزيمة أكثر من أي شخص".

وعبروا عن حزنهم الشديد لفقدانهم "صديقهم، واصفينه بالنقي الخلوق"، وقال أحدهم في نعيه "يا بطل الأبطال‎، لن ننسى محادثاتك أبدًا وطموحك وإرادتك".

وتابع "ولن ننسى الـ sketch up والـ 3D لمباني غزة، ومقاومتك للمرض والواقع وخاصة واقع المواصلات العقيم اللي رفضت يكون عائق أمام طموحك في الدراسة والعمل، فنحن نتعلم منك يا بطل".

تعازي تعكس التميز 

وتزاحم النشطاء والطلاب بتقديم التعازي الحارة لذوي عنان، على صفحته الخاصة عبر "فيسبوك"، والتي عكست تميزه، عبر نشره لأعماله وتصوراته للعديد من المناطق والشوارع بغزة.

وستُصلى صلاة الجنازة على عنان اليوم بعد صلاة الظهر في مسجد الهدى -بجوار دوار أبو حصيرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com