أعلن مبعوث الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الخميس أن الأمم المتحدة ستعقد اجتماعًا هامًا لبحث أزمتي الطاقة والمياه في قطاع غزة إلى جانب قضية إعادة إعمار القطاع.

وقال ملادينوف خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة إن الاجتماع المذكور سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في نيويورك نهاية الشهر الجاري وسيضم "جميع الأطراف المعنية".

وتوقع ملادينوف أن يتم خلال الاجتماع التوصل لحلول ممكن أن تحقق تقدمًا فيما يخص الأوضاع في قطاع غزة.

وكان المبعوث الأممي وصل قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/إيرز الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في زيارة تفقدية تستمر عدة ساعات، علما أنه هذه هي الزيارة الثانية له إلى القطاع منذ توليه منصبه في أبريل الماضي.

وقال ملادينوف إن زيارته لغزة تستهدف مناقشة التقدم في عملية الإعمار عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير صيف العام الماضي، وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تعمل على حل المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها سكان القطاع.

الطاقة والإحتلال 


وأضاف "من المهم جداً أن يعود سكان القطاع لحياة أفضل، وانقطاع التيار الكهربائي لفترات مستمرة يؤذي الجميع وتدهور الوضع الاقتصادي يجعل الناس غاضبين وبالتأكيد هذا الغضب سيؤدي إلى تطرف الناس في غزة، لذا يجب أن نضاعف جهودنا في عملية إعادة الاعمار".

وأشار إلى أنه "من المهم جدًا على صعيد الطاقة أن نستبدل الوقود لمحطة الكهرباء بالغاز لكن ذلك سيستغرق فترة طويلة، ويجب في الوقت الحالي أن نعمل على زيادة كمية الكهرباء للقطاع".

في الوقت نفسه، ذكر ملادينوف أن قطاع غزة شهد تطوراً ملحوظاً في عملية إعادة الإعمار خلال الشهرين الماضيين، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ 170 مشروعا وهناك 140 مشروع أخر سيتم تنفيذه لاحقاً، كما أن 430 مشروعا يعمل بالآلية الجديدة للإعمار 40 منها ممول من القطاع الخاص الفلسطيني.

لكنه شدد على أن قطاع غزة يواجه نقصًا كبيرًا في عملية تمويل اللازم لإعادة الإعمار غزة، مضيفاً "نحن بعيدون جدًا لإعادة الحياة الطبيعية لسكان غزة واليوم زرت مشاريع تنفذها لدولة قطر، ونأمل أن تكون هذه الانجازات تدفع الدول الأخرى وتشجعها بالتحرك قدما لعملية اعمار غزة".

وأكد أن الأمم المتحدة ستعمل مع جميع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية لإنجاز عملية الإعمار على أكمل وجه، لافتاً إلى أن الإعمار ليس التحدي الوحيد لقطاع غزة بل أزمتي الطاقة والمياه تشكل تحديات أخرى تواجه الفلسطينيين.

وشدد ملادينوف على أن المصالحة الفلسطينية هي عامل مهم جدا لمستقبل فلسطين وقطاع غزة والضفة المحتلة، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستناقش هذا الموضوع مع القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

العمل مع الحكومة الفلسطينية 

ودعا بهذا الصدد إلى ضرورة العمل مع الحكومة الفلسطينية لأن تعود بكامل مسؤولياتها في قطاع لمواجهة التحديات التي تتعلق بمعابر غزة.

وعلى صعيد التوتر الحاصل في مدينة القدس المحتلة، قال ملادينوف إن الأمم المتحدة تراقب بدقة تطور الأوضاع الميدانية هناك، معربا عن القلق إزاء "عمليات التصعيد خلال الأيام الأخيرة كون ذلك من شأنه أن يولد أعمال العنف".

وطالب المبعوث الأممي كافة الأطراف المعنية بتقليص حدة التوتر بالقدس والامتناع عن ممارسة أي اعمال من شأنها ان تكون استفزازية ومثيرة، وتجنيب الأماكن المقدسة أي احداث عنف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com