تحدث عدد من المحليين لبكرا حول القنبلة التي أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أنه سيفجره في خطابه المرتقب في الامم المتحدة في افتتاح دورتها نهاية الشهر الجاري.

وبعضهم قال إنه سيوقف التنسيق الأمني فيما قال آخرون إنه سيعلن الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال، تضاربت الآراء حول ذلك.

وفي هذا السياق، قال الكتاب صالح الشقباوي إن تنصل العالم لأبو مازن سيجعله يفجر قنبلته التاريخية ويعلن امام الامم المتحدة انهاء اتفاق اوسلو وكل ملحقاته الاقتصادية والسياسية وانه في حل منها و سيعلن اقامة الدولة الفلسطينية وان ارضها تحت الاحتلال من على منبر الامم المتحدة كما سيعلن حق شعبة في ممارسة كافة اشكال النضال في سبيل استرداد حقوقة المغتصبة والتي اقرتها الشرعية والقانون الدولي كبقية كل الشعوب المحتلة ارضها بما فيها حقه بممارسة الكفاح المسلح وانهاء كل اشكال المقاومات السلمية وتحويلها الى مقاومات كحرب الشعب طويلة الآمد.، فالجانب الاسرائيلي اغلق كل منافذ الحلم وابواب الامل عند الرئيس ابو مازن الذي يشاهد ويعيش الهجمة الاسرائيلة الشرسه بحق شعبة وبحق مقدساته يشهد عملية تهويد الارض وتهويد المقدسات لذا وانطلاقا من الفهم الدقيق لشخصية الرئيس ابو مازن ومسؤولياته اللوطنية الكبرى امام التاريخ لن يقف مكتوف الآيدي بل سيشارك بكل قواه في معركة الدفاع عن وطنه وشعبه ولن يسمح للاسرائيليون بالعبث في مكونات مشروعه الوطني ونحن كلنا وراءة في الداخل والخارج، ومعه في خياراته.

المصري :موضوع تفجير المفاجاءات لا ينفع بالوقت الحالي


من جهته أكد المحلل السياسي هاني المصري أنه ومنذ فترة طويلة والرئيس أبو مازن يهدد تارة بقرار لا يتوقعه أحد ،وتارة أخرى بمفاجأة أيلول وتارة أخرى بتقديمه للإستقاله ، قائلا: " أعتقد أن الرئيس خاصة فيما يخص الشعب الفلسطيني يجب أن يلبي حاجته ، وذلك بتنظيم وترتيب البيت الداخلي ببناء مؤسسة وطنية جامعة وبناء برنامج مشترك جبهة وطنية عريضة تضم كل الأطراف والقوى والشخصيات حتى نضع طاقتنا في مجرى واحد قادرة على تحقيق الأهداف الفلسطينية لتصدي المخاطر الاحتلال والعدوان بغزة وبكل كمان "،لافتا الى أن موضوع تفجير المفاجاءات لا ينفع بالوقت الحالي .

وأوضح أنه لو أراد الرئيس الإستقالة فإن ذلك من حقه ، مستطردا: " ولكنه يجب أن يرتب البيت الفلسطيني قبل ذهابه حتى لا يحدث فوضى أو إنهيار ، وإنهاء واجباته ومسؤولياته قبل أن يغادر، حتى يقف كل شخص على مسؤولياته امام الشعب الفلسطيني".

واعتبر المصري أن الضغوط العربية والإسرائيلية والإمريكية على الرئيس أبو مازن تستدعي المجابهة وتغير ميزان القوي ، وتجعلهم يصنفوا أهدافنا ومطالبنا الفلسطينية بالحسبان ، ماضيا بقوله: " الضغوط موجودة لأن إسرائيل تدعمها أمريكا، ولا يمكن أن تغير الإدارة الأمريكية سياسيتها الداعمة لإسرائيل بالتمني وحسن النوايا والمناشدات إنما بإستخدام أوراق القوة والضعف ، حتي يصبح الإحتلال مكلف بإسرائيل ومن يدعمها ".

حرب: الخطاب ممكن أن يدور حول ترتيب داخلي للفلسطينيين

من جهته وافق المحلل السياسي جهاد حرب نظيره المحلل هاني المصري على أنه يجب التخلص من إتفاقية أوسلو وأن يتم وضع خطة لتوفير متطلبات إنهاءها، قائلا حرب: " رغم ذلك برأي لا يوجد إلغاء لإتفاقية أوسلو،وأن الخطاب ممكن أن يدور حول ترتيب داخلي للفلسطينيين ،ربما عقد مجلس وطني تنضم فيه حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، أيضا فصل رئاسة السلطة عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ".

وأكد أن تلك هي المسائل المطروحة بمايتعلق بوجود المفاجئات، متتمما: " برأي لا احد يمتلك معلومة دقيقة عما يدور بعقل الرئيس أبو مازن وبماذا يفكر حتى أقرب المقربين له ".

وأوضح حرب فيما يخص إستقالة الرئيس فإن عمليا لا وجود للإستقالة حاليا رغم التوقيع عليها من قبل الرئيس أبو مازن ، مشيرا الى أنه لم يُعقد المجلس الوطني وفي حال عُقد المجلس سيقدم استقالته ضمن اللجنة التنفيذية .

الضغوطات تخفف من مستوى الخطاب


من جهته قال المحلل السياسي طلال عوكل :" أن التسريبات والحديث يدور عن أن القنبلة لها علاقة بأمرين وهما إتفاقية باريس ووقف التنسيق الأمني مع الإحتلال ولكن هناك ضغوطات بدأتها الولايات المتحدة وبالتالي عمليا ذلك يربك المشهد ويجعلنا متشككين ، هل هي قنبلة أم ممكن أن تكون قنبلة صوت"، موضحا أن ذلك يعني أن يكون هناك تخوفات من الضغوطات الأمريكية وهي ليست بسيطة وايضا ردود الفعل الإسرائيلية ، متمما: " وبالتالي ذلك الأمر يخفف من مستوى الخطاب ولم يعد بحجم قنبلة ".

وأضاف : " الرئيس لم يستقيل فعليا ومؤكد أن الضغوطات الأمريكية الإسرائيلية لها دور كبير وأحد تلك الأسباب تأجيل المجلس الوطني ، ولكنها تنطبق أيضا على الضغط بموضوع الإستقالة خوفا من أن رحيل الرئيس أبو مازن من شأنه ترك فلسطين بوضع غير مستقر بوضع فلسطين غير مستقر في حال مغادرة الرئيس أبو مازن".

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com