اقتبست وسائل الاعلام الاسرائيلية مقتطفات من بحث عالمي سينشر قريبا، ويفيد بان المواد المستعملة منزليا لابادة الحشرات، تسبب بالاصابة بسرطان الدم لدى الاطفال.

وفي اول تعقيب من وزارة الصحة الاسرائيلية على نتائج هذا البحث ،قال متحدث مسؤوول انه يجري تدريجيا اخراج المواد المسرطنة من نطاق الاستعمال.

ويشكل البحث المذكور خلاصة(16)بحثا من اصل(277) بحثا ذا طابع احصائي،وقد فحص الباحثون معطيات تتعلق بالتعرض والانكشاف الى المواد المنزلية المستعملة في ابادة الحشرات ،داخل المنازل وخارجها (في الساحات والباحات)،وقارنوها بنسب الاصابة بسرطان الدم وسرطان الغدد اللنفاوية.

وتسويغا لهذا البحث،ذكر الباحثون ان المبيدات تستعمل بشكل واسع،في كافة دول العالم ،وفي مجالات متعددة كالزراعةوالصناعة،وفي المنازل ايضا .ويتعرض الاطفال لتاثيرات هذه المواد،عندما يلمسون ارضيات البيوت ومسطحات الاعشاب ("الديشي")بعد رش المبيدات فوفها،وفي كثير من الاحوال يقوم الاطفال بادخال اصابعهم الى افواههم،فيتاثرون بفعل المواد السامة.

اللوكيميا- 47%،واللمفوما-43%

وبما ان جهاز المناعة لدى الاطفال يكون في مرحلة التطور ،فانهم اقل حماية من البالغين،من جهة تحييد السموم الكامنة في المبيدات،وتخلص الجسم منها.وعموما اثبتت ابحاث سابقة وجود علاقة بين المبيدات وامراض السرطان ،الا ان البحث الجديد توصل الى نتيجة مفادها،ان المبيدات المنزلية تزيد احتمالات اصابة الاطفال بمرض سرطان الدم (اللوكيميا)بنسبة 47وبسرطان اللمفوما-بنسبة 43% هذا بالاضافة الى الاستنتاج القائل بان التعرض للمبيدات يزيد (قليلا) احتمالات الاصابة بالاورام الدماغية .

لا داعي للفزع

وعن ذلك تقول البروفيسور مريم بن هاروش ، الخبيرة العاملة في مستشفى "رمبام"بحيفا، ان الابحاث قد اثبتت منذ سنوات الثمانين ،وجود علاقة بين سرطان الدم واللمفوما لدى الاطفال ،والمبيدات "حتى بسبب تعرض النساء الحوامل للمبيدات"!

واضافت ان الدوائر الطبية تنظر بجدية بالغة الى هذه الابحاث " لكن لا داعي للفزع والهلع ، بل من الواجب اتخاذ الحيطة والحذر والحد قدر الامكان من التعرض والانكشاف على المبيدات وخاصة بالنسبة للسيدات الحوامل".

وزارة الصحة: نحو حظر المواد المسرطنة

واكد متحدث بلسان وزارة الصحة ان المسؤولين فيها يتابعون باهتمام كافة الابحاث والادبيات الطبية ،وخاصة تلك المتعلقة بتاثيرات المبيدات على الاطفال.واضاف انه يجري تدريجيا اخراج المبيدات الخطيرة من الاسواق "وتتعاون وزارة الصحة في هذا الصدد مع مسؤولي وزارة البيئة "- كما قال مشيرا بشكل خاص الى المواد التي يشتبه بانها مسرطنة، مثل مادة "البروبكسور".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com