بعد الهجمة الشرسة التي شنتها الحكومة الاسرائيلية بكافة اذرعها ومؤيديها على المسجد الاقصى والتي انتهت بإعتقال وإصابة العشرات من المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى المبارك، وبعد الاستياء "الفيسبوكي" الذي رأيناه، تحدث "بكرا" مع عدد من الشباب والفتيات لإستطلاع ارائهم وردود الفعل للإعتداءات وهل حقا كانت ترتقي لمستوى الحدث.

الشيخ مهدي مصالحة عقب على ذلك قائلا: الرد غير كافي. المسلمون في الداخل لم يكونوا على مستوى الحدث والتهديد، فلا يعقل ان يتواجد في الاقصى ومحيطه بعض ابناء حركة واحدة او فصيل سياسي واحد فقط وهو الحركة الاسلامية الشمالية !! اين باقي الاحزاب والحركات ؟! الا يعتبر المسجد الأقصى المبارك بالنسبة للحركات الوطنية الاخرى معلم وطني اساسي ؟! ام ان القضية لا تمثل اي قداسة بالنسبة لهم ؟ وكذلك فاننا ننتظر ان تتفاعل قرانا ومدننا لقضية الاقصى لتعطي الجواب الواضح للواهمين والطامعين في تقسيم الاقصى بان هذا الامر لن يمر الا على دمائنا ولن نتخلى عن مسؤوليتنا . يجب ان تنطلق الفعاليات الاسلامية وتجوب الشوارع والحارات في القرى والمدن العربية .. لاننا نتوقع بان هذا الصمت وهذه اللامبالاة التي يحياها معظم اهلنا في الداخل الفلسطيني ومثلها في باقي العالم العربي والاسلامي سوف يغري هؤلاء الاوغاد لوضع اليد على اجزاء من المسجد الاقصى ليكون مغلقا فقط لليهود .. ولكنني اؤكد باننا لن نسمح وداخلنا الفلسطيني الاصيل لن يسمح".

اما الناشط الاجتماعي ربيع ملحم فقد قال: تكاتف القوى الوطنية والدينية للاعتكاف والتظاهر امام بوابات الاقصى انما هي رسالة للمؤسسة الاسرائيلية بأننا قد نتفرق لاتفه الاسباب، لكن مجرد الاقتراب من الاقصى نتوحد كأننا جسم واحد. المسجد الاقصى للمسلمين فقط . توقعاتي ان تشتد الازمة وخاصة بتساهل الشرطة بادخال قطعان المستوطنين لباحات المسجد الاقصى.

السيدة خلود عياشة قالت بدورها: اولا احيي المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وجميع المدافعين عن اقصانا بأرواحهم وأجسادهم، واشد على أياديهم، واحث نفسي اولا واهلنا في بلاد الـ48 لشد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى والدفاع عنه لاخر قطرة دم في عروقنا لكي يعلموا بان اقصانا قضية عقيدة وحمايته تعني فرضا من فروض ديننا.

الشاب احمد اغبارية، ابدى استياءه العارم متوقعا ان تزداد الامور سوءً واستذكر خلال حديثه ما قاله الاعلامي فيصل القاسم: لماذا بعد كل مصيبه ينادون اين العرب !! اليست صرخه عبثيه ...ماذا يستطيع العرب ان يفعلو اكثر مما فعلوا ...اليس من الخطا اعطائهم اكبر من حجمهم ...اليس محلنا بالاعراب عالميا محل مجرور هاذا اذا كننا موحدين فكيف اذ بنا مشتتين.

اما الشاب عمارم حاجنة فقد قال: الرد لم يكن كافياً ككل مرة انتهك فيها الأقصى! لو أن الجموع التي تتواجد في المهرجانات " الأقصى في خطر" تلهب مشاعرها بتنديدات وشعارات جوفاء، تتواجد في باحات المسجد الأقصى لكن المآل غير ذلك! وعلينا جميعاً وعلى الحركات أن تعمل تنسيق قبل أعياد اليهود لتحشد الجموع!"

الامر ذاته اكده الشاب باسم بويرات ، حيث اكد خلال حديثه ان الاستنكارات لا تسمن ولا تغني من جوع، مشيرا الى ان الاحل الواحد والوحيد لما نعيشه اليوم هو اقامة الخلافة الاسلامية!، مضيفا:"اشد الليل ظلمة اقربه الى الفجر".

الشاب انس ابو رعد قال بدوره: ان ما يجري اليوم في المسجد الاقصى من اقتحامات واعتداء وانتهاك لحرمته بات امرًا عاديًا للاسف فالمتابع عن كثب لقضية الاقصى كان يعلم تمامًا وبالتفصيل عما جرى اليوم فمع كل عيد لليهود يكون المرابطون - القلة القليلة - من المقدسيين وفلسطينيي الداخل على استعداد ودراية لما سيحدث فيقضون تلك الليلة في الاقصى لان منع الدخول للاقصى يبدأ من قبل الفجر .. عند صلاة الفجر تبدأ الاحداث وتحشد القوات عدتها وعتادها بالملاءمة مع اعداد الاخوة المرابطين ويستمر هذا الحال حتى يدخل المستوطنون ليؤدوا صلواتهم التلمودية داخل المسجد الاقصى . ان ما كان غير متوقع اليوم هو وتيرة العدوان فكما رأينا جميعا كان هناك حريق في المصلى القبلي وكانت قناصة التي بدورها كسرت زجاج شبابيك المسجد الاقصى ناهيك عن الاعتداء بالضرب المبرح على المصلين المرابطين العزّل .

واضاف ايضا: هذا السيناريو بات معروفًا للبعض ولكن للاسف فان الاعلام في الداخل الفلسطيني - الا ما رحم ربي - يتبنى رواية الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية بحيث يكون الخبر مقلوبًا رأسًا على عقب فيصبح الجلاد هم المرابطون والضحية هم الجيش !! اننا نتمنى من وسائل الاعلام العربية في الداخل الفلسطيني ان تكون على مستوى الحدث والحدث هنا هو امر عظيم فالاقصى ليس للمساومة وقضية الاقصى ليست سياسية وانما هي قضية عقيدة بمعنى ان نكون او لا نكون بمعنى اما ان يكون الاحتلال واما نكون نحن . هذا ما يجب التركيز عليه من خلال وسائل الاعلام . الايام القادمة ستكون مماثلة لما جرى اليوم وربما تكون اشد وطأة على المسجد الاقصى ومرابطيه وعلى اهل القدس بسبب الاعياد اليهودية المتتالية لذلك نرجو اثارة هذا الموضوع بقوة والحشد ثم الحشد ثم الحشد والتعبئة حتى تزداد اعداد المدافعين عن المسجد الاقصى المبارك .

اما الفتاة عرين جبارين فقد لخصت حديثها بجملة واحدة حيث عقبت قائلة: كنت اتوقع حضور عشرات الالاف مثلما يكون في المهرجانات ولكن..

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com