طالب مركز اسري فلسطين للدراسات كافة المؤسسات الحقوقية والطبية بضرورة التدخل من اجل إطلاق سراح الأسير المريض " خضر أمين محمد ضبايا" 29 عاما من مخيم جنين ، والذي يعانى من حالة نفسية سيئة للغاية ويقبع في سجن بئر السبع .

ونقل المركز عن أهل الأسير قلقهم الشديد على حياة نجلهم الذي يعيش ظروفا نفسية وصحية قاسية للغاية ، وصلت إلى حد رفضه الخروج لزيارة ذويه أو التحدث مع زملائه الأسرى ، أو لقاء المحامى الذي يقوم بزيارته من حين لأخر ، علما بان عائلته قدمت شهيدين خلال انتفاضة الأقصى وهما (فادي ولؤي ضبايا).

وقالت والده الأسير "خضر" أن ابنها اعتقل فى عام 2003 ، بعد إصابته بالرصاص فى قدميه، وترك ينزف عدة ساعات قبل نقله من قبل جنود الاحتلال للمستشفى ، ولم نعلم عنه شيئا لمدة عامين كاملين ، وكان خلال تلك الفترة قد تعرض لتحقيق قاسى وعنيف ، وعزل طول العامين ، الى ان تدهورت صحته بشكل كبير وأثرت على نفسيته .

وأضافت بان أول زيارة كانت له بعد 5 سنوات ، حيث لم نتعرف عليه نتيجة الحالة المزرية التي كان عليها ، وكان قد حكم بالسجن لمدة 16 عام، وبعد قضاء 8 سنوات على اعتقاله، انقطعت أخباره عنا مرة أخرى ، وطوال عامين كاملين لم نسمع عنه شيئاً، إلى أن سمح لشقيقته بزيارته، حيث كان محتجزا في قفص حديدي ومعزول عن زملائه، ومصاب بحالة نفسية وعصبية سيئة للغاية .

ويعانى الأسير "خضر ضبايا" فى الوقت الحالي من حالة فقدان ذاكرة ، فهو لا يعرف زملائه ولا يرغب بالحديث معهم ، حتى أن شقيقه كان معتقلا معه بنفس الغرفة يرفض الحديث معه ، ويرفض تغيير ملابسه، كما يرفض الزيارة، وان خرج يكون مقيد الأيدي والأرجل يبقى صامتا لا يريد الحديث، ووزنه نقص ليصل إلى 40 كيلو فقط،ورغم ذلك أضافت له محكمة بئر السبع أواخر العام الماضي ، 6 أشهر إضافية لحكمه البالغ 16 عاما، بذريعة قيامه بالاعتداء على أحد السجانين، ورفض إطلاق سراحه بشكل استثانى لظروفه الخاصة .

وحمل المركز سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن وصول حالة الأسير "ضبايا" إلى هذا الحد ، نتيجة العزل الطويل ، والضرب الذي تعرض له أكثر من مرة، على رأسه، وعدم توفير علاج نفسي له طوال 12 عام كاملة .

وناشد كافة الجهات الحقوقية والطبية التدخل العاجل من اجل وضع حد لمعاناة الأسير" خضر" وعائلته وإطلاق سراحه حيث انه امضي غالبية فترة محكوميته .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com