اختتم مساء الخميس في جبل القفزة، في مدينة الناصرة، مشروع بصمة الذي طاف حول 35 بلدة عربية من الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وغزة وأيضا العاصمة الأردنية عمان، جامعًا بصمات من الفلسطينيين.
وكان قد أنطلق مشروع "بصمة" منذ قرابة العام ، برعاية كل من بلدية الناصرة وموقع "بكرا"، وشارك فيه عشرات الشباب، ويهدف المشروع إلى جمع 10 آلاف توقيع لفلسطيني على قطعة قماش رسمت عليها الخارطة الفلسطينية، وايضًا تحطيم ثلاثة أرقام قياسية.
حفل مميز
وجاء الإختتام خلال حفل كبير ومميز حضره المئات من ابناء المجتمع العربي ضمن برنامج فني تخلله عرض لفرقة زمن بقيادة الفنان سهيل فودي وعرض للفنانة امل خازن وعرض لفرقة الفنانة سلام ابو امنه والنجم الصاعد محمد اسدي.
كما وشمل البرنامج فقرات فنية وفقرات شعرية اخرى وشهد تكريمًا للقائمين على المشروع من متطوعين وممولين وداعمين وبضمنهم موقع "بكرا" وبلدية الناصرة .
الحفل حضر المئات من متطوعي "بصمة" من كافة انحاء البلاد للاحتفاء بانجازهم الكبير وكانت سعادتهم غامرة بعد عام طويل من التعب المتواصل وسهر اليالي والتنقل بين البلدان والمناطق من اقصى الجنوب باتجاه اللد والرملة والنقب والى اقصى الشمال باتجاه كفر ياسيف ترشيحا ومعليا.
رسائل من المتطوعين
خلال التحضيرات للحفل الختامي تجول موقع "بكرا" بين المشاركين واستمع منهم حول تجربتهم وعن دورهم في المشروع، وبهذا الصدد قالت المتطوعة فاطمة ابراهيم مندوبة بلدة دبورية: التجربة كانت غنية جدًا، تعلمنا منها الكثير من الامور الايجابية، منها كيفية الاستقلال بقراراتنا والاعتماد على انفسنا بشكل اكبر، وتقدمة العطاء والتطوع للبلد.
وأضافت: التجربة صنعت مني شخصية قيادية تصلح لادارة مجموعة تطوعية، في الوقت الذي لم أتخيل نفسي بهذا المكان. استمتعت مع المشاركين وتفاجئت من الطاقات الكامنه في بلدي واتضح لي انها كانت تنتظر مثل هذه المشاريع لتخرج الى النور وتبرز مدى قدرتها .
بينما قال المتطوع عدي حجاج من الرملة: ان المشروع كان صرخه بكل المعايير، وحمل رسالة ذات مضمون هام لكل ابناء الشعب الفلسطيني، خاصةً في ظل ما نعانيه من تضييقات وملاحقات وهدم بيوت ومحاولات تهجير، فكان يهمنا المشاركة والاسهام في انجاح المشروع لايصال بصمتنا ورسالتنا الى كافة الدول العربية والعالم.
اما المتطوعه نهاوند الفار من اللد فعبرت عن سعادتها بالقول: شعور لا يوصف أن تحضر اليوم لتشهد على اطلاق مشروع استمر عام كامل الى النور في وقت راهن الكثيرون على فشله خصوصا من حاولوا وضع العراقيل امام استمراره.
المتطوعه اروى جمال مندوبة بلدة رمانه والمنطقه المحيطه اشادت بالتجربه قائلة: الجميل ان المشروع لم يتمحور فقط في قضية الفن وحده حيث حمل عدة رسائل انسانيه ثقافية اجتماعية ووطنية هدفت لابراز المناطق غير المعروفة والتي تعاني من تهميش واضطهاد امام العالم، لقد ساهم المشروع في اعادة احياء المشروع الوطني في الوسط البدوي وتقوية العلاقات مع الاوساط الاخرى فالصداقات التي اكتسبناها ستبقى معنا للابد.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق