أعرب الفلسطينيون عن ترحيبهم بقرار الأمم المتحدة رفع علم فلسطين أما مقراتها في نيويورك ومختلف أرجاء الامم المتحدة، وذلك بعد تصويت جرى في الامم المتحدة نجح الفلسطينيون بالحصول على أغلبية فيه.

وقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر اليوم الجمعة، بغالبية (119) صوتا، ومعارضة( 8 ) دول، وامتناع ( 45 ) دولة عن التصويت، الموافقة على رفع علم فلسطين في مقرات الأمم المتحدة.

وسبق التصويت إلقاء كلمات أكدت في غالبيتها أهمية مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني، فيما أوضحت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية أن رفض بلادها لمشروع القرار لا يعني إنكارها للحق الفلسطيني.

وفي هذا السياق، حيا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، الدول التي صوتت لصالح رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة، والتي وقفت دائما الى جانب الحق والعدل.

وعبر سيادته عن تقديره، لدول العالم التي وافقت على الدفاع عن حق شعبنا وقضيته العادلة، مؤكدا أن الكفاح الفلسطيني سيستمر حتى رفع العلم الفلسطيني فوق عاصمتنا الابدية مدينة القدس المحتلة.

منصور: قرار رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة انتصار للحق ودعم لحل الدولتين

ولقى السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، كلمة بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر اليوم بتوقيت فلسطين، القرار المعنون 'رفع أعلام الدول غير الأعضاء التي لها صفة المراقب في الأمم المتحدة' تحت بند تعزيز منظومة الامم المتحدة، أعرب فيها عن امتنان وتقدير الشعب الفلسطيني وقيادته للدول التي صوتت لصالح القرار وللدول التي تبنت مشروع القرار.

وقال منصور إن هذه الدول أكدت بذلك دعمها الثابت لقضية فلسطين العادلة والموقف المبدئي للمجتمع الدولي الرامي إلى التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل وسلمي للقضية الفلسطينية ولإعمال الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والاستقلال.

وذكر السفير منصور أن اعتماد قرار رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة ومكاتبها هو تأكيد على شرعية التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير في دولته المستقلة وأن اعتماد القرار يساعد على استعادة بعض الأمل لشعبنا وهو خطوة أخرى نحو الوفاء بوعد الاستقلال للشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من سبعة عقود ونحو إنصاف شعبنا من الظلم التاريخي الذي لحق به.

وأضاف أن التصويت اليوم هو أيضا إسهام في الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وقال أن دعم الدول لهذه المبادرة السلمية والمشروعة تؤكد على إيمان شعبنا بالتزام المجتمع الدولي بقضيته العادلة وعلى مركزية دور الأمم المتحدة في هذا الصدد.

عساف: التصويت لصالح رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة خطوة لتجسيد الدولة

إلى ذلك، شدد، المتحدث باسم حركة فتح ، أحمد عساف اليوم الجمعة، على أن التصويت لصالح رفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة، إلى جانب أعلام الدول الاعضاء، هو خطوة هامة على طريق تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال عساف في تصريحات صحفية، إن هذه الخطوة، وبالرغم من رمزيتها، قد جاءت ثمرة لتضحيات الشعب الفلسطيني، وإصراره الذي يلين على نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، وهي ثمرة لجهود الرئيس محمود عباس ودبلوماسيته الحكيمة الهادئة التي أدت وبشكل واضح إلى رفض الاحتلال الاسرائيلي وعزله بكل أشكاله على الساحة الدولية.

المالكي يرحب باعتماد قرار رفع علم فلسطين على مقرات الأمم المتحدة

إلى ذلك رحب ايضًا، وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي فجر اليوم الجمعة، باعتماد اغلبية الدول الأعضاء للأمم المتحدة، قرار رفع علم فلسطين على مقرات الأمم المتحدة، بصفتها دولة مراقبة، واصفاً إياها باللحظة التاريخية.

وشكر المالكي في بيان صحفي الدول الشقيقة والصديقة التي صوتت لصالح القرار، مؤكدا أنها دولٌ منسجمة مع مبادئها وهي بتصويتها الإيجابي ترسل رسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني، وتأكيد على دعم فلسطين وللحل القائم على الدولتين، والحفاظ على هذا الحل، في وقت تعمل فيه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وحلفائها على تقويض حل الدولتين.

ودعا المالكي الدول التي امتنعت عن التصويت لمراجعة مواقفها، وأن تقف عند مبادئها وتتوقف عن الكيل بمكيالين، مشددا على أن من يريد الحفاظ على السلام يجب ان يتحلى بالشجاعة للوقوف مع الحق.

وقال المالكي إن العلم الفلسطيني رمز لنضال وتضحيات شعبنا خلال مسيرته الطويلة، وقد قُدمت تحت رايته التضحيات حتى يظل رمزا وطنيا شامخا.

وأضاف إننا نستذكر شهدائنا الأبرار ومسيرة أسرانا، وصمود جرحانا، وعائلاتهم الذي ضحوا ليحيا الوطن، وليبقى علم فلسطين خفاقاً كشعار للحرية.

ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة ان تأخذ دول المجتمع الدولي مواقف واضحة لرفض السياسات والممارسات غير القانونية لدولة الاحتلال.
ووعد باستكمال الجهود الدبلوماسية في العمل على مساءلة دولة الاحتلال، واستخدام جميع أدوات القانون الدولي من اجل تجسيد دولة فلسطين، والوصول للاستقلال، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.

وقال: إن المعركة الدبلوماسية والقانونية والسياسية مستمرة مع الاحتلال حتى احقاق حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، في تجسيد الدولة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها بناء على القرار 194.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com