الناصرة: الجبهة تلتمس للمحكمة لإلزام البلدية كشف "التعيينات"

عممت جبهة الناصرة اليوم، الخميس، بيانا على وسائل الإعلام أستنكرت من خلاله ما أسمته بـ "تهجمات رئيس البلدية على عضو البلدية شريف زعبي وأعضاء كتلة الجبهة" أمس في جلسة البلدية، وجاء في البيان: تستنكر جبهة الناصرة الديمقراطية تهجمات رئيس البلدية، علي سلام، وأحد أعضاء كتلته في المجلس وبعض المشاركين من نشطاء ناصرتي، على اعضاء كتلة الجبهة ومركزها شريف زعبي، خلال انعقاد جلسة المجلس. فعندما طلب زعبي من رئيس البلدية ان يرد على رسائل الكتلة بخصوص طلبات اطلاع وخاصة التعيينات، هاج علي سلام وغضب وراح يتهجم. وقام أحد أعضاء كتلة ناصرتي وبعض نشطائها بالتهجم والتهديد. حيث ساد الجلسة جو من التوتر.

وأضاف البيان: تؤكد الجبهة عبر البيان الذي عممته اليوم الخميس إن ما ورد على لسان زعبي وهو ليس حقا فحسب بل واجب كل عضو بلدية مخلص للمدينة وأهلها. فالتعيينات في الجهاز البلدي يجب ان تكون مهنية وقانونية.

وقال البيان: ان جبهة الناصرة تؤكد انها من حيث المبدأ لا تعارض تعيين موظفين أيا كانوا ولكن ما نطلبه ان تكون التعيينات على اساس مهني وقانوني.

وأضاف: ترى الجبهة ان الاجواء التي شهدتها الجلسة وحالة الغضب والعصبية التي سيطرت على رئيس البلدية انما تدل على ازمة، خصوصا وانه لم ينجح حتى اللحظة في تشكيل ائتلاف في البلدية.

وأوضح: لقد اجتهدت كتلة الجبهة، على مدار اشهر طويلة، من اجل الحصول على مستندات وردود حول قضايا عدة، متعلقة بتعيينات في البلدية وغيرها من القضايا الهامة. ومما طرحته تعيين علي سلام لاحد المقربين له كقائم بأعمال لمدير عام البلدية، وهو تعيين تم اسقاطه بقرار من المحكمة كذلك تعيين محامية للبلدية من دون موافقة المستشار القضائية. كما طرحت كتلة الجبهة تعيينات غير قانونية وغير مباشرة في البلدية من قبل شركات القوى العاملة، وتوجهت بطلبات للاستفسار حول هذه التعيينات دون تلقيها اي رد.

وأختتم البيان بالقول: يأتي اصرار كتلة الجبهة على كشف هذه الحقائق انطلاقا من مسؤوليتها وحرصها على نزاهة العمل البلدي وضمان عدم صرف الاموال من دون فائدة لسكان المدينة. كما كانت كتلة الجبهة قد تقدمت باستجوابات واقتراحات لجدول الاعمال، منذ أشهر، وكان يفترض ادراج هذه الاقتراحات خلال جلسات المجلس البلدي لكن رئيس البلدية تجاهل تماما هذه الطلبات، وهو امر يدل على تجاوزه القانون وعدم المهنية في العمل. ان جبهة الناصرة، وانطلاقا من حرصها على مصلحة المدينة تطالب رئيس البلدية بكشف كافة المستندات والوثائق والتجاوب مع استجوابات ومطالب اعضاء الكتلة.

ومن الجدير ذكره ان كتلة الجبهة قامت اليوم بتقديم التماس للمحكمة فيه طلب لجلسة سريعة لإلزام رئيس البلدية تسليم اعضاء كتلة الجبهة طلبات اطلاع منها ما يتعلق في قضية التعيينات بالبلدية بالإضافة الی طلب لإلزام رئيس البلدية بالرد علی استجوابات واقتراحات لجدول الاعمال قدمها اعضاء الكتلة.

سلّام : "بعد ان اثبتت كتلة الجبهة في المجلس البلدي افلاسها السياسي تعود لتثبت افلاسها الأخلاقي"

وحول الموضوع ، كان لرئيس بلدية الناصرة علي سلام بالأمس ردًا وصلتنا نسخة عنه وجاء فيه: تستهجن بلدية الناصرة ورئيسها علي سلّام واعضاء الائتلاف البلدي فيها التصرفات والتفوهات غير الاخلاقية من قبل مركّز كتلة الجبهة في المجلس البلدي عضو البلدية شريف زعبي، الذي تبنى افتراءات باطلة بحق رئيس البلدية متهمًا إياه بعدم النزاهة وتعيين مقربين له في البلدية، وذلك خلال جلسة المجلس البلدي التي عقدت مساء اليوم (الأربعاء) في دار البلدية.وتعتبر بلدية الناصرة واداراتها هذه الافتراءات على انها دليل إفلاس اخلاقي واضح لكتلة الجبهة.

وأضاف البيان: أما ردّ رئيس البلدية علي سلام على مثل هذا التصرف والاتهام المباشر له بتعيينه مقربين في الجهاز البلدي، فكان شجاعًا بحيث طلب من زعبي ان يعلن أمام الجميع من اعضاء المجلس البلدي والحضور والصحافة بالأسماء التي يدعّي تعيينها في البلدية، الأمر الذي أثبت ان ادعاءاته باطلة وكاذبة وعارية عن الصحة، بأنه لم يكن في حوزته أي أسم ليدلي به!.

وقال البيان: بعد ان طلب رئيس البلدية علي سلام من العضو شريف زعبي اكثر من مرة الإدلاء ولو باسم واحد في سبيل التحدي وإثبات مدى صدقه وأمانته، قام بمطالبته بالاعتذار العلني امام الجميع، إلا ان الأخير رفض ذلك، ومن المستهجن أن اعضاء الكتلة جميعهم لم يعتذروا عن مثل هذا التصرف المشين!. إن تصرفات كهذه تمنح رئيس البلدية الحق في أن يخرج عضو البلدية من الجلسة، كحد ادنى، إلا انه أبدى الخلق الحسن وأبقاه فيها.

وقال: إننا في بلدية الناصرة نطالب كتلة الجبهة بتقديم الاعتذار الخطي الفوري لعلي سلام، لأنه يمكنه كرئيس للبلدية التوجه للقضاء ومقاضاة من يصف نفسه بالإنسان المسؤول على اطلاقه هذه التصريحات الكاذبة، ولكن إن لم تستح ففعل ما شئت، فقد فقد هذا الجسم مصداقيته السياسية والاجتماعية والأخلاقية في هذه التصرفات، بحيث أراد زعبي أن يكون نجمًا امام عدسات الصحافة، ويسجل سبقًا صحافيًا من خلال تبينه الافتراءات الكاذبة على رئيس البلدية، إلا ان موقف علي سلام الصادق والشجاع وتحديه ولو بإعطاء اسم واحد أثبت للجميع بأنه بعيد كل البعد عن هذه التصرفات، وانه ملتزم بالقوانين ويعمل رئيسًا لكل البلد... ولكل الناس فيها، ويعتمد المهنية والمصداقية في تعييناته وتصرفاته.