عقدتْ سُلطة التطوير الاقتصادي بالمشاركة مع العَالِم الرئيسي صباح اليوم ( 10.9)، مؤتمرها الثاني للهايتك لدى الأقليات، بحضور وزير الاقتصاد، آريه درعي، ووزيرة المساواة الاجتماعية غيلا غمليئيل، في فندق بلازا- نتسيريت عيليت.

والمؤتمر أتى كجزء من الجهود التي تبذلها "الدولة لتطوير المبادرة والرّيادة لدى الأقليّات ودمجها كجزء لا يتجزّأ في قطاع الابتكار التكنولوجي الإسرائيلي".

وفي حديث مع ووزيرة المساواة الاجتماعية غيلا غمليئيل، قالت: جاء هذا المؤتمر من أجل إنشاء وتطوير الشاب من الوسط العربي في مجال الهايتك في البلاد، ولكي ينضموا الى دائرة الهايتك في الدولة.

والهدف الأساسي من المؤتمر هو اهتمامنا في إحداث تغيير ملحوظ وواضح بدعم من الدولة لرفع نسبة المندمجين لمجال الهايتك الموجودين في المجتمع العربي من نسبة 50%- 85%.

درعي: دمج الأقليّات اقتصاديّاً هو أمر حتمي لتعزيز الاقتصاد 

كما وتحدث وزير الاقتصاد ووزير تطوير النقب والجليل، آرييه درعي  في هذا السياق: "دمج الأقليّات اقتصاديّاً هو أمر حتمي لتعزيز الاقتصاد الاسرائيلي، ولدمج المجتمع العربي في المجتمع الاسرائيلي وللتقريب ما بين المركز والضواحي. الحكومة وفرت وستستمر بتوفير الأدوات اللازمة حتى تنعكس هذه الجهود بشكل عملي وملوس بالصّورة المثلى".

وعن أهداف المؤتمر، قال مدير سُلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة أيمن سيف لبُـكرا: " المؤتمر ينظر إلى عرض الخطط والآليات الموجودة عند العَالِم الرئيسي، والتي تهدف لتطوير مجالات التحديث والتكنولوجيا في المجتمع العربي".

وتابع: خلال السنة الأخيرة، قمنا بتطوير مع العالم الرئيسي، خطة خاصة بالمجتمع العربي، وهي تقديم هبة من الحكومة للمبادرين تقدر بـ 85%، من قيمة المشروع، وهي تعادل 2 مليون شيكل. وهذه الهبة مشروطة أن تكون المبادرة، في مجال التكنولوجيا المتقدمة، تطوير مواقع، بناء تطبيقات، برمجة حواسيب، وكل ما يتعلق بمجال الهايتك. مؤكدًا أن كل مبادر بإمكانه التوجه لسلطة التطوير الاقتصادي والتوجه للحصول على الهبة.

فتح فرص العمل أمام المبادرين العرب

كما وأشار أن 20 مبادرًا خلال العام الماضي تقدموا للحصول على هذه المنحة، وتمت المصادقة على 12 مبادرة، وباقي الطلبات قيد البحث والمناقشة. بالإضافة إلى أنه بالسنة الأخيرة، تعاونت السُلطة للتطوير الاقتصادي مع العالم الرئيسي، بالعمل على زيادة عدد المبادرين العرب، مُشيرًا إلى أن مجال الهايتك بات فرعًا مهمًا في الاقتصاد الإسرائيلي، ومن غير المعقول أن يكون المجتمع العربي مهمشًا، وقد أتى الوقت، لأن يكون المجتمع العربي في مكانة مهمة اقتصاديًا، حتى تعود عليه الفائدة المالية.

يشار إلى أن هنالك العديد من الأبحاث التي تشير إلى الحاجة والفائدة الكبيرة من وراء دمج العرب والحريديم في صناعة الهايتك، بغية تحسين النمو الاقتصادي المستقبلي لإسرائيل. ومن أجل الحفاظ على مكانة إسرائيل كدولة ستارت أب، يسعى العالم الرئيسي في وزارة الاقتصاد لتطوير الرّيادة لدى المجموعات السكانيّة البعيدة عن منطقة المركز. هذا المؤتمر يضاف إلى سلسلة نشاطات يقوم بها ديوان العالم الرئيسي لتشجيع الرّيادة ودمج العرب والحريديم في الاقتصاد الاسرائيلي، من ضمنها، اطلاق برنامج الشركات الناشئة في كانون أوّل 2014، والذي ينصّ على منح شروط تفضيليّة للمبادرين من أبناء الأقليّات، والذين يحظون بتغطية 85% من تكاليف البحث والتطوير التي تصل حتى 2 مليون شيكل، في حين أنّ المبادرين اليهود يحظون فقط ب 50%.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com