عقدت بلدية الناصرة مساء اليوم الاربعاء في دار البلدية اجتماعا طارئا حضره معظم اعضاء المجلس البلدية تم خلاله طرح قضايا مختلفة مرت بها الناصرة في الفترة الاخيرة،الى جانب التصوبت على خطة الانجاع التي عرضتها بلدية الناصرة.
ومن المواضيع التي تم طرحها مسألة المدارس الاهلية والاضراب، حالة العنف والقتل التي حصلت مؤخرا في حي بلال في الناصرة، والثورة الثقافية التي شهدتها الناصرة والتي تخللت شهر الثقافة، الى جانب حصول المدينة على جائزة وزارة المعارف كمدينة متميزة في جهاز التربية والتعليم.
علي سلام: المدارس الاهلية في الناصرة هي قضية هوية و
رئيس بلدية الناصرة علي سلام افتتح الجلسة قائلا: اتوجه بالشكر الى وزارة المعارف على هذا الانجاز والذي رافقه ارتفاع في معدل الحاصلين على شهادات بجروت، كما ان نعتبر افتتاح السنة الدراسية الرسمية في الناصرة دون اضرابات او مشاكل انجاز على الطريق الصحيح حيث ان البلدية عملت طوال العطلة الصيفية على تلبية احتياجات المدارس من حيث الترميمات والاهتمام .
كما تطرق سلام في حديثه الى ازمة المدارس الاهلية حيث قال: ان تفاقم ازمة المدارس الاهلية التي تجاوبنا معه ورافقناه ما زال يقلقنا حيث سنستمر بالعمل لايجاد الخطوات التي من شأنها رفع درجة النضال من اجل الحصول على الحقوق، لان المدارس الاهلية في الناصرة هي قضية هوية ووجود وكيان وتقدم لابناءنا العلم والمعرفة وتساهم في العملية التربوية.
سارعت إلى منع تدهور الامور ووقف تكرار الجريمة
وتحدث سلام عن الحراك الثقافي التي شهدته الناصرة حيث قال: في الشهرين المنصرمين شهدت مدينة الناصرة ثورة ثقافية بمشاركة 12 مؤسسة ثقافية اضافة الى مشاريع ثقافية مثل بصمة يقوم به الفنان هاني خوري، مجموع فني ثقافي متميز، علما ان الناصرة شهدت حدثا هز الهدوء والامان وهو مقتل الشاب تامر حجير ليعيد للناصرة شبح العنف بعد ان نعمت بالامن والامان، وانا كرئيس بلدية سارعت على منع تدهور الامور ووقف تكرار الجريمة الى جانب نواب الرئيس واعضاء البلدية، وانا ادعو اعضاء البلدية الى المساهمة في هذه الموضوع للحفاظ على الناصرة امنة وجميلة.
اجواء متوترة في الجلسة... واتهام سلام بعدم النزاهة
ولم تخلو الجلسة من بعض المناوشات والنقاشات الحادة بين اعضاء بلدية الناصرة عن كتلة الجبهة وبين رئيس البلدية وذلك خلال المصادقة على خطة الانجاع حيث تم التصويت عليها بإجماع 11 عضوًا و6 اعضاء رفضوا التصويت على الخطة.
وبدأت النقاشات الحادة عندما أدعى شريف زعبي، رئيس كتلة الجبهة، انه تم تقديم اقتراحات من كتلة الجبهة على جدول الاعمال الا ان رئيس بلدية الناصرة قام بتجاهلها وهو امر غير قانوني وغير نزيه- على حد تعبيره، مما وتر الاجواء خلال الجلسة بسبب هذه الاتهامات، إلى جانب الإتهام بتعيين الرئيس مقربين له للعمل في البلدية.
"بعد ان اثبتت كتلة الجبهة في المجلس البلدي افلاسها السياسي تعود لتثبت افلاسها الأخلاقي"
ورد رئيس بلدية الناصرة على الإتهامات في بيان خاص وصل إلى "بكرا" نسخة عنه جاء فيه: تستهجن بلدية الناصرة ورئيسها علي سلّام واعضاء الإئتلاف البلدي فيها التصرفات والتفوهات غير الاخلاقية من قبل مركّز كتلة الجبهة في المجلس البلدي عضو البلدية شريف زعبي، الذي تبنى إفتراءات باطلة بحق رئيس البلدية متهمًا إياه بعدم النزاهة وتعيين مقربين له في البلدية، وذلك خلال جلسة المجلس البلدي التي عقدت مساء اليوم (الأربعاء) في دار البلدية.وتعتبر بلدية الناصرة واداراتها هذه الإفتراءات على انها دليل إفلاس اخلاقي واضح لكتلة الجبهة.
وأضاف البيان: أما ردّ رئيس البلدية علي سلام على مثل هذا التصرف والإتهام المباشر له بتعيينه مقربين في الجهاز البلدي، فكان شجاعًا بحيث طلب من زعبي ان يعلن أمام الجميع من اعضاء المجلس البلدي والحضور والصحافة بالأسماء التي يدعّي تعيينها في البلدية، الأمر الذي أثبت ان ادعاءاته باطلة وكاذبة وعارية عن الصحة، بأنه لم يكن في حوزته أي أسم ليدلي به!.
وقال البيان: بعد ان طلب رئيس البلدية علي سلام من العضو شريف زعبي اكثر من مرة الإدلاء ولو بأسم واحد في سبيل التحدي وإثبات مدى صدقه وأمانته، قام بمطالبته بالإعتذار العلني امام الجميع، إلا ان الأخير رفض ذلك، ومن المستهجن أن اعضاء الكتلة جميعهم لم يعتذروا عن مثل هذا التصرف المشين!.إن تصرفات كهذه تمنح رئيس البلدية الحق في أن يخرج عضو البلدية من الجلسة، كحد ادنى، إلا انه أبدى الخلق الحسن وأبقاه فيها.
وقال: إننا في بلدية الناصرة نطالب كتلة الجبهة بتقديم الإعتذار الخطي الفوري لعلي سلام، لأنه يمكنه كرئيس للبلدية التوجه للقضاء ومقاضاة من يصف نفسه بالإنسان المسؤول على اطلاقه هذه التصريحات الكاذبة، ولكن إن لم تستح ففعل ما شئت، فقد فقد هذا الجسم مصداقيته السياسية والإجتماعية والأخلاقية في هذه التصرفات، بحيث أراد زعبي أن يكون نجمًا امام عدسات الصحافة، ويسجل سبقًا صحافيًا من خلال تبينه الإفتراءات الكاذبة على رئيس البلدية، إلا ان موقف علي سلام الصادق والشجاع وتحديه ولو بإعطاء اسم واحد أثبت للجميع بأنه بعيد كل البعد عن هذه التصرفات، وانه ملتزم بالقوانين ويعمل رئيسًا لكل البلد... ولكل الناس فيها، ويعتمد المهنية والمصداقية في تعييناته وتصرفاته.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق