أصبحت صناعة الفخار في تطور متزايد، رغم ان الاقبال على شراء الفخاريات ما زال ضعيفا. فالعامل جمال محمد من بلدة جبع قضاء مدينة جنين في الضفة الغربية ورث المهنة عن ابائه واجداده وما زال متمسكا بها رغم الاقبال الضعيف عليها.

ويصنع محمد العديد من أشكال الفخاريات، من الاباريق والمزهريات، والتحف المتنوعة الجميلة، مستخدما في عمله الادوات البدائية في صناعة الفخار.

يقول محمد: "ما زلت اصنع الفخاريات بطرق بدائية للمحافظة على اصالة المهنة، التي ورثتها عن اجدادي واتمسك بها حاليا واعمل على تعليمها لابنائي".

ويشعر ابو محمد بفخر كبير لأنه استطاع أن يحافظ على هذه المهنة التراثية التقليدية عبر عقود مضت. ويمتهن ابو محمد مهنة صناعة الفخار منذ اكثر من ثلاثين سنة وتشكل لديه مصدر رزقه الوحيد.

وقت كبير لتعلمها 

ويمضي ابو محمد قائلا هذه المهنة تحتاج الى وقت كبير بتعلمها اضافة الى الصبر والارادة والحب. ويشير ابو محمد ان هذه المهنة تحتاج الى عدة مراحل للخروج بشكلها النهائي، فهي تمر بالبداية بجمع التراب من ارضهم الواقعه على اطراف البلدة ومن ثم عجن التربة لتصبح طينا وتخمر لمدة عام من أجل اكسابها قواما جيدا، ومن ثم تشكيلها بيديه وبواسطة آلات بسيطة وبعدها يتركها لتجف ومن ثم يتم حرقها.

ويشير إلى أن الفخار في القدم كان يستخدم من ضمن أداوت المطبخ او المنزل، وكان يوضع في الأواني الفخارية والجرار الماء والزيت والعسل وغيرها، اما اليوم فقد أصبحت هذه الأدوات تستخدم للزينة فقط، ما قلل الاقبال عليها.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com