ولمواجهة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، يلجأ الكثير من الناس إلى البقاء داخل منازلهم وتشغيل مكيفات الهواء. وعلى الرغم من أنّ ذلك قد لا يعتبر مشكلة في حد ذاتها، إلاّ أنه ينطوي في الحقيقة على بعض المخاطر الصحية وخاصة في حال قضاء الكثير من الوقت في بيئةٍ مُكيَّفة الهواء.

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور محمد شفيق، أخصائي الطب الباطني في مستشفى ‘ميديور 24x7’: "إنّ قضاء ساعات طويلة ضمن المنازل أو أماكن العمل مكيفة الهواء قد يتسبب في عدم القدرة على تحمل الحرارة العالية عند الخروج إلى الأماكن المفتوحة والشعور بالتعب والإرهاق. كما يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى الشعور بالدّوار والصداع وصعوبة في التنفس أو الإصابة بضربات الشمس. وقد يؤدي تواجد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية في فصل الصيف في بيئات مكيفة الهواء لفترات طويلة إلى تفاقم حالتهم، وذلك نظراً لأنها تسهم في نشر الفطور والجراثيم وانتقالها في الهواء".

وتشير نتائج الدراسات إلى أنّ سوء التهوية في المنازل أو أماكن العمل أو احتواء الهواء على المواد المسببة للحساسية يمكن أن يسبب الحساسية وحكة في العيون والشعور بالصداع والدّوار وصعوبة في التنفس. كما قد يؤدي إلى الإصابة بالربو في حال استمرت الحالة لفترة معينة من الزمن. ويؤدي التعرّض للتكييف المركزي لساعات طويلة إلى جفاف البشرة والأغشية المخاطية، ما يزيد بدوره من نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

وتعدّ صيانة مكيفات الهواء وتنظيفها بصورة دورية من أفضل الوسائل التي تسهم في تجنّب هذه المخاطر. ويتوجب الحرص على التهوية الجيدة داخل المنازل وأماكن العمل للحد من مستويات الملوثات والشوائب ضمن الأماكن المغلقة. كما يسهم إيقاف تشغيل نظام التكييف وفتح النوافذ من وقت لآخر في تعزيز جريان الهواء وتجديده.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com