قالت صحيفة بريطانية إن نحو 77% من النفط الموجود في الأسواق الإسرائيلية اليوم تم استيراده من كردستان الواقعة شمال العراق.

وأوضحت صحيفة "فايننشال تايمز" اللندنية أن الأشهر الماضية شهدت ضخًا لكميات من النفط الكردي للأسواق الإسرائيلية، وفي المقابل حصول الأكراد على موارد مالية ليست قليلة.

ولفتت الصحيفة أن هذا الإيراد النفطي الواصل إلى إسرائيل يكشف العلاقة مع كردستان التي يحاول البعض التعتيم عليها منذ أعوام.

وبين التقرير المنشور في الصحيفة أن تصدير النفط الكردي لـإسرائيل عزز توتر العلاقة بين العاصمتين الرشيديتين، كون الهدف الأوحد للأكراد هو الانفصال عن جارتها الأم –العراق-.

ولم تكن إسرائيل وحدها التي تمكنت من الحصول على النفط الكردي، بل امتد إلى أسواق إيطاليا وفرنسا واليونان. فيما أشارت الصحيفة أن بيع تلك الكميات النفطية يتم سرًا.

19 مليون برميل، وعلاقة عسكرية بين إسرائيل والأكراد

‎وقالت "فايننشال تايمز" إن شركات إسرائيلية اشترت نحو 19 مليون برميل نفط من المناطق ‏الواقعة تحت سيطرة الأكراد، منذ مايو الماضي وحتى الـ 11 من الشهر الجاري‎.‎

يشار إلى أن إسرائيل لطالما دعت إلى حصول الأكراد على حقهم في دولة مستقلة أسوةً ببقية شعوب العالم، في ظل تجاهلها المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني.

واحتفظت إسرائيل بعلاقات عسكرية ومخابراتية وتجارية سرية مع الأكراد منذ الستينات، إذ ترى في الجماعة العرقية التي تمثل أقلية حاجز صد ضد الأعداء المشتركين من العرب.

وانتهز الأكراد الفوضى الطائفية الحديثة في العراق لتوسيع منطقتهم الشمالية المتمتعة بالحكم الذاتي بضم مدينة كركوك، التي توجد بها مكامن نفطية كبيرة يمكن أن تجعل الدولة المستقلة التي يحلم بها كثيرون قادرة على البقاء اقتصاديا.

وتريد واشنطن استعادة وحدة العراق المتداعية. وزار وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء الزعماء الأكراد العراقيين وحثهم على السعي لاندماج سياسي مع بغداد. ‎ 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com