طوباس: اختتام فعاليات "صحافيات صغيرات" الرابع

اختتمت وزارة الإعلام، وجمعية طوباس الخيرية، ومركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة فعاليات المخيم الصيفي الإعلامي- البيئي ( صحافيات صغيرات)، الذي استمر خمسة أيام.

وتضمن المخيم تدريبات نظرية وعملية على إعداد الأخبار وكتابتها والشروط التي تجعلها صالحة للنشر، بجوار إطلالة على فنون التقرير والريبورتاج والمقال والقصة الصحافية، عدا عن التعريف بالاتصال وعناصره وأهميته، وأشكال الوسائل الإعلامية: المطبوعة والمرئية والمسموعة والإلكترونية.

كما اشتمل تدريبات على مهارات التصوير الفوتوغرافي، ونشاط عملي في تقنيات التصوير التلفزيوني، كما أنتجت الصغيرات مادة متلفزة، اشتملت مقابلات مع مواطني المدينة حول قضايا بيئية، وأداء المستشفى الحكومي التركي، وتاريخ طوباس وتسميتها.

وتطرق المخيم لجوانب من بيئة فلسطين وتحدياتها، وتنوعها الحيوي، وملامح تدمير الاحتلال لها، بجوار إطلالة على مفاهيم التدوير، وإعادة الاستخدام، وصناعة الأسمدة الطبيعية (الكمبوسوت)، ومخاطر حرق النفايات، والتصحر، والتغير المناخي، والزحف العمراني، والزراعة العضوية.

ونفّذت الصحافيات الصغيرات، وعددهن 16، زيارة ميدانية للمستشفى الحكومي التركي، الذي يضم 12 سريراً للرجال و18 للنساء. واشتملت الجولة في أقسامه تعريفًا بخدماته، واستمعن لشرح عن احتياجاته وخطط تطويره، والتقين برؤساء أقسامه المختلفة.

وحاورت المشاركات وزير الصحة د. جواد عوّاد الذي زار المستشفى، خلال المخيم، وسألنه عن مواعيد افتتاح بنك الدم، ووحدة العناية المُكثّفة، وخطط توسيعه وغيرها. وقال عوّاد إنه سيتم تعيين كوادر جديدة في المستشفى، وتخصيص طواقم إضافية لافتتاح مركز ولادة آمنة في الأغوار يعمل 24 ساعة.

وأكد الأطباء للصحافيات أن المستشفى يخدم نحو 60 ألف مواطن، واستقبل قسم الطوارئ فيه الشهر الماضي 3 آلاف حالة، فيما أجرى قسم الجراحة 100 عملية، بجانب حالة ولادة 75 شهرياً.
وزارت الصغيرات مقر شبكة معاً الإخبارية وفضائيتها ببيت لحم، واستمعن لنبذة من مدير الأخبار كريم عساكرة ومدير البرامج في الفضائية محمد فوزي عن سير العمل ومراحله وتقنياته. وطرحن أسئلة حول العمل الصحافي والإعلان والتمويل والتحقيقات والبث الفضائي المباشر.
وتوجت الفعاليات بزيارة لمركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ببيت جالا، وتعرفن لمرافقه: حديقة التنوع الحيوي، ومحطة مراقبة الطيور وتحجيلها، والمسار الخشبي، ومتحف التاريخ الطبيعي، والمعرض البيئي.
واستمعن من الباحث في المركز مهد خير لأهمية التنوع الحيوي في فلسطين وما يتهدده، وشاهدن طرق تحجيل الطيور ومراحلها ووظائفها البيئية، وتلقين لشرح عن طيور فلسطين التاريخية: أنواعها التي تقارب نحو 530 ضمن 5 مجموعات. وتجوّلن في متحف التاريخ الطبيعي الذي يضم أكثر من 2500 عينة من المتحجرات والمحنطات التي تعود إلى عام 1902. كما التقين بمدير المركز التنفيذي سيمون عوض في حوار بيئي قصير.
بدوره، قال منسق وزارة الإعلام في طوباس والأغوار عبد الباسط خلف، الذي تولى تدريب الصحافيات، إن المخيم الرابع نقل للمشاركات مفاهيم إعلامية نظرية، ووفر لهن فرصة لتطبيقها عبر إنتاج برنامج حواري مرئي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بجوار لقاء مع وزير الصحة، وجولة تعريفية بمؤسسة إعلامية ومركز بيئي ومؤسسة صحية ومكان تاريخي.
وأشار أن التدريب سيتواصل خلال الفترة المقبلة بمبادرات إعلامية وأنشطة بيئية ستنفذها الصحافيات الصغيرات في محافظتهن ومدارسهن، بالشراكة مع "التعليم البيئي" و"طوباس الخيرية".
وذكر المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض أن دمج البيئة بالإعلام في سن مبكر للأطفال، يساهم في تطوير الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية. مشيراً إلى أن المركز سيدعم مبادرات الصغيرات الخضراء؛ لدورها الفاعل في نقل رسالة البيئة والمحافظة عليها باعتبارها مسؤولية فردية وجماعية.
وأكدت رئيس جمعية طوباس الخيرية مها دراغمة أن المنظمين تبنوا مبادرة محافظ طوباس والأغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي، تأسيس جمعية صديقات مستشفى طوباس التركي الصغيرات؛ بهدف تنفيذ أنشطة صحية وبيئية وإعلامية ومجتمعية تدعم مسيرة المستشفى وتسلط الضوء على احتياجاته. وأضافت أن باكورة الأنشطة ستشمل تكريماً رمزياً للعاملات في المستشفى، وحملة تعريفية بخطورة النفايات الطبية على الصحة والبيئة.
وأشارت المتدربة فاطمة دراغمة إن المخيم منحها وزميلاتها فرصة للتعرف على العديد من المفاهيم الإعلامية والبيئية، واللقاء بعدد من المسؤولين والإعلاميين والعاملين في حقل البيئة، والحوار مع المواطنين في المدينة وتسجيل ردود فعلهم حول قضايا مختلفة.