تضمنت المعطيات الجديدة الصادرة عن دائرة الاحصاء المركزية ، أرقاماً تشير الى التكاليف الباهظة للخدمات الصحية والطبية في اسرائيل .
ويستدل من هذه المعطيات ان الانفاق القومي (العّام) على متطلبات الصحة قد سجل العام الماضي (2014) ارتفاعاً بنسبة 3.7% فيما سجل الانفاق على صحة الفرد ارتفاعاً بنسبة 1.75% .
ويشار الى ان الانفاق القومي على الصحة يشمل الصرف على كافة الخدمات الصحية ، بما في ذلك الخدمات المقدمة في العيادات والمستشفيات من قبل أطباء خصوصيين (قطاع خاص) وأطباء اسنان ، وتشمل ايضاً الصرف على الأدوية والأجهزة الطبية ، وعلى الشؤون البحثية والادارية التي تتولاها الحكومة في المجال الصحي ، بالاضافة الى مباني وتجهيزات المؤسسات الصحية والطبية .
وتظهر المعطيات ، ان نسبة الصرف والانفاق القومي على الصحة عام 2013 ، بلغت 7.5% من الناتج المحلي الخام في اسرائيل ، وهي نسبة أدنى من النسبة المسجلة ذلك العام في دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي (OECP) وهي 9.4% ، وأدنى بكثير من النسبة في امريكا (17.1%) .
مثل اليونان وكوريا الجنوبية :
وتحتل اسرائيل المرتبة (24) من بين (30) دولة عضو في منظمة التعاون والتطوير والاقتصاد من حيث حجم الانفاق القومي على الصحة ، مقارنة بالناتج المحلي الخام ، فخلال الفترة الممتدة ما بين 1995-2013 ارتفع معدل الانفاق في دول التعاون والتطوير الاقتصادي تدريجياً , من 7.3% الى 9.4% ، أي بنسبة 23% . وبالمقابل بقي المعدل في اسرائيل خلال هذه الفترة دون تغيير يذكر .
وفي العام 2013 بلغ معدل الانفاق في اسرائيل وتبعاً للقوة الشرائية ، ألفين و (452) دولار ، وهو معدل شبيه باليونان وكوريا الجنوبية ، وأدنى من معدلات الانفاق في غالبية دول OECD علماً ان المعدل الأعلى سجل في أمريكا ، بواقع (9086) دولار
وطبقاً للمعطيات الخاصة بالعام 2014 ، فان المصروفات المباشرة للأُسر على الادوية والخدمات والطبية ( أطباء ، عيادات ، وأطباء اسنان ) بلغت 38% من الانفاق القومي على الصحة ، بما في ذلك 15% من النسبة المذكورة (38%) صُرفت على التأمينات الخاصة وعلى الجمعيات (المؤسسات) الخاصة ، وعلى المستشفيات العامة التابعة لها ، وتبرعات من جهات مختلفة خاصة .
وإستناداً الى المعطيات ، فإن 24% من الانفاق القومي على الصحة عام 2014 جاء من رسوم التأمين الصحي (وكذلك الأمرعام 2013) ، بينما جاء 37% من الانفاق من ميزانية الدولة ( وبلغت هذه النسبة عام 2013 – 36% ) في حين جاء 1% من التمويل من تبرعات من خارج البلاد.
نجمة داوود الحمراء
وفي العام الماضي (2014) بلغت حصة صناديق المرضى من الخدمات الصحية والطبية المقدمة للمواطنين – 32% (مقابل 33% خلال الفترة الواقعة ما بين 2008-2013) ، بينما بلغت خصة المستشفيات العامة وأطباء الأسنان وأطباء القطاع الخاص والعيادات الخاصة ومنتجي الأدوية والأجهزة الطبية – 57% من مجمل الانفاق العام ، بينما بلغت حصة الحكومة والسلطات المحلية ( المصحات النفسية ومؤسسات العلاج الدائم وعيادات ودوائر الصحة العامة ) – 6% .
أما حصة الجمعيات والمؤسسات الصحية الخالية من الأهداف الربحية ( مثل "نجمة داوود الحمراء" للاسعافات ) فبقيت كما كانت.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق