أعلن المفوض العام للأونروا، عن بدء العام الدراسي للسنة الدراسية 2015/2016، وفقا للخطة الدراسية في فلسطين بتاريخ 24 آب/ أغسطس، وفي الأردن بتاريخ 1 أيلول، وفي إقليم لبنان بتاريخ 7 أيلول، وفي إقليم سوريا بتاريخ 13 أيلول.

وقال المفوض العام في بيان صحفي تلقت 'وفا' نسخة عنه اليوم الأربعاء، 'لقد اتخذت هذا القرار أولا وأخيرا لأن التعليم يمثل هوية وكرامة اللاجئين الفلسطينيين ولأجل 500 ألف طالب وطالبة يعتمد مستقبلهم بالكامل على التعلم وعلى تطوير مهاراتهم عبر جميع مدارس الوكالة البالغ عددها 700 مدرسة.

وأضاف أن التعليم حق أساسي للأطفال في جميع أنحاء العالم، ولا يجب بالأصل أن يصل إلى مرحلة تعرض العام الدراسي في الوكالة لخطر التأخير بسبب نقص في التمويل في الميزانية العامة للأونروا، ولكنه كاد أن يتعرض لذلك الخطر. ولهذا السبب فقد ناضلنا بقوة لإعادة إحياء التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة تجديد التفاهمات حول أهمية احترام حقوقهم وتلبية احتياجاتهم بالشكل اللائق.

وأوضح أن الأونروا عملت خلال الأشهر الماضية على إحاطة الجميع بمخاطر تجاهل مصير ومأساة اللاجئين الفلسطينيين في شرق أوسط يشهد مزيدا من عدم الاستقرار يوما بعد يوم. ونظرا لتعددية الأزمات في هذه المنطقة فقد وجدت العديد من الدول نفسها، بكل بساطة وبحسن نية، ناسية أو متجاهلة للذل واليأس الذي عانى منه اللاجئون الفلسطينيون عبر عقود خلت من الزمن.

شكر وأمتنان 

وعبر عن امتنانه لكل من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة (شكلت مساهماتهم ما يزيد قليلا عن نصف العجز المالي للميزانية لعام 2015)، والولايات المتحدة الأميركية، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والنرويج، والسويد، وجمهورية سلوفاكيا، الذين ساهموا جميعا بالتصدي لمشكلة النقص في التمويل.

وبين أن المبلغ الإجمالي لمساهمات هذه الدول وصل حتى اللحظة إلى 78.9 مليون دولار أميركي من العجز الإجمالي البالغ 101 مليون دولار أميركي.

ورحب المفوض العام للأونروا بالجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي لحشد مساهمات إضافية خلال عدة أسابيع، وأشار إلى أن هناك دولتين تدرسان بجدية تقديم مساهمات منهما.

وشكر الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه للدعم الموصول ولانخراطهما الشخصي بهذه الأزمة، كذلك المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأيضا لكل من وكيلي الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والشؤون الإنسانية.

ولفت إلى أن الأونروا ما زالت تسعى لتحقيق الهدف الثاني الحيوي، وهو وضع الأونروا على أرضية مالية صلبة في المستقبل، ولفت إلى أن الأونروا ستعمل جاهدة خلال الأشهر المقبلة متخذة مزيدا من التدابير الداخلية لتحقيق ذلك الهدف، ولتحقيق مزيد من التشاركية مع الدول المضيفة والدول الأعضاء والدول المانحة، والحصول على دعمهم جميعا بخصوص التدابير الداخلية الإضافية للوكالة، ولتحقيق هدف توفير حماية أفضل لعمليات التنمية البشرية لدينا وعلى وجه الخصوص خدمات التعليم والصحة.

وأشار إلى أن الأونروا ستشارك في سلسلة من الاجتماعات ذات الأهمية مع شركائها، على سبيل المثال الاجتماعات على مستوى الوزراء في شهر أيلول للجامعة العربية، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تحديد السبل والتدابير ذات الأرضية الصلبة لتحسين الاستقرار المالي للأونروا مستقبلا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com