بعد أن صرح ياسين اكتاي مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أغلو إنه يتوقع ابرام اتفاق شامل بين حركة حماس واسرئيل قريبا يتضمن تثبيت التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة ، اعلنت كافة الأطراف نفيها ورفضها للموضوع، فرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هينة قال أن حماس لن تقبل بدولة على 2% من مساحة فلسطين مشروع حماس أبعد بكثير من ذلك وهو تحرير فلسطين، أما مكتب نتنياهو فقد أعلن مساء اليوم أن إسرائيل توضع رسميا أنها لا تجري أي لقاءات مع حماس, ليس بشكل مباشر أو من خلال دول أخرى أو وسطاء. أما العلاقات الإسرائيلية مع تركيا فإن الاتفاق معها لا يزال بعيد المنال.

هذا وقد كانت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية الاثنين 17 أغسطس/ آب إن بنود هذا الاتفاق كانت محور اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة الأسبوع الماضي.

ويشمل الاتفاق المزعوم إنشاء ميناء بحري في غزة مرتبط بآخر قبرصي، حيث سيتم تفتيش البضائع الواردة إلى غزة عبر هذا الخط.

يذكر أن مشعل عقد لقاء في قطر مع المبعوث السابق للجنة الرباعية توني بلير بحثا خلاله الحفاظ وقف إطلاق النار المتفق عليه بين حماس وإسرائيل منذ الصيف الماضي.

وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة وطهران
ومن المقرر أن يتوجه وفد برئاسة اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى القاهرة عبر معبر رفح للقاء مدير المخابرات المصرية، على أن يتوجه الوفد لاحقا إلى طهران.

وتهدف زيارات وفد حماس إلى إطلاع المسؤولين في مصر وطهران على بنود الاتفاق.

عباس يؤكد وجود مفاوضات بين اسرائيل وحماس
بدوره قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر اليوم الاثنين ان هناك معلومات لدى السلطة الفلسطينية تفيد بوجود مفاوضات مباشرة بين حماس واسرائيل تجري في دولة افريقية .

هنية ينفي!
في تصريحه أكد اسماعيل هنية ، خلال حفل ختامي لمخيم صيفي نظمته الدائرة النسائية في حماس في غزة، على رفض حماس “القبول بإقامة دولة في قطاع غزة والتخلي عن باقي فلسطين المحتلة”.

وقال بهذا الصدد “لمن يشوه مواقف حماس نؤكد أننا لن نقبل بدولة على 2% اسمها غزة على أرض فلسطين، ففلسطين كل فلسطين لنا، وبوصلتنا ثابتة نحو القدس″.

وأضاف أن “استراتيجية ومشروع حماس أبعد من ذلك بكثير، وشمولية الاستراتيجية لدينا تعني تحرير كل فلسطين، وأما مرحلية التحرير فغزة التي لم نحررها بالمفاوضات مثال على ذلك”.

وأكد هنية أن غزة “على قدر ما تعيش من آلام إلا أنها لا يمكن أن تتخلى عن دورها لتحرير كل فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وستبقي القدس على رأس أولوياتنا”.

كل الفصائل الفلسطينية ترفض
وعلى صعيد ردود الافعال الفلسطينية رفضت غالبية الفصائل الفلسطينية توصل حماس لاتفاق منفرد مع اسرائيل و وصفتها بانها انقلاب جديد على الشعب الفلسطيني بأيدي حركة حماس وانه في حال صحت هذه الانباء فان ذلك يعتبر تدميرا جديدا للمشروع الوطني الفلسطيني ولحلم اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف لا سيما وأن هدف المشروع من طرف اسرائيل واضح، وهو إنشاء دولة فلسطينية في غزة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com