سمحت ادارة سجن عسقلان امس الأحد للمحاميتين بثينة دقماق وحليمة أبو صلب من مؤسسة مانديلا بلقاء الأسير المحامي محمد علان المضرب عن الطعام منذ 62 يوما الذي يرقد في قسم العناية المكثفة تحت تأثير التخدير القسري والذي يتنافي مع حقوق المريض في واخلاقيات مهنة الطب مشفى برزالاي.

وأوضحت المحامية دقماق بأن الأسير علان " أدخل بعد اصابته بتشنجات حادة - إلى قسم العناية المكثفة في تمام الساعة 8:30 من صباح يوم الجمعة، هذا ما اكده مدير قسم العناية اليوم - نتيجة نقص بالسوائل والأملاح ونقص حاد في الصوديوم ، حيث دخل مرحلة الخطر، الأمر الذي أكده أطباء المشفى نفسه، وذلك بعد أن بدت علامات واضحة للجفاف بالظهور على الأسير علان ، والناتجة عن اعتلال وظائف الدم بسبب نقص الاملاح وتلاشي عنصر الصوديوم من الفحوص المخبرية المنفذة على عينات دم الأسير .

من خلال المشاهدة للاسير علان لم نستطيع الحديث معه نظرا لتنويمه وتخديره بالكامل ولا يستطيع سماعنا ولا رؤيتنا وشاهدنا ماسورة بحلقه "نفاسة" حيث يتنفس من خلالها ويتم ضخ كميات من الاملاح عبر الوريد ومزود بمعدات طبية لادرار البول ولا نستطيع تقييم الوضع هل هو نائم او بغيبوبة ولدى السؤال لمسؤول قسم العناية المكثفة د شيمش ابلغنا ان الاسير في حالة تخدير كامل لانه كان رافضا لاية فحوصات طبيبه او مخبريه ونتيجة التشنجات كان الرأي الطبي بتزويده بالسوائل والفيتامينات .

على ضوء ما تقدم ترى مؤسسة مانديلا ما يلي:

*- العمل على إنهاء سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها حكومة إسرائيل ، حيث يتم احتجاز المعتقل دونما تهمة و/أو تقديمه للمحاكمة والإفراج عن الأسير المحامي محمد علان فورا ليتسنى له العلاج .

*- بعد 62 يوما من الإضراب يعني أن الأسير المحامي محمد علان دخل مرحلة الخطر الحقيقي، حيث إنّ إطعامه قسرا عبر الوريد يؤدي إلى خلل في توازن الاملاح في الدم خاصة البوتاسيوم والصوديوم وسوف يؤدي إلى مضاعفات وخطر حقيقي على حياته، وعليه تدعو مؤسسة مانديلا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والامم المتحدة ومؤسساتها للتحرك العاجل من أجل الضغط على حكومة إسرائيل لاطلاق سراحه فورا.

*- تؤكد مانديلا بأنّ إطعام الأسير بطريقة إجبارية لكسر إرادته عن طريق النيل من جسده يتنافى مع المواثيق الدولية كونه يندرج في إطار المعاملة اللاإنسانية والمهينة للكرامة عبر تعذيبه ويتنافى مع اتفاقية مناهضة التعذيب ويتناقض أيضا مع حقوق المريض عبر علاجه قسرا ومكرها دون احترام لرغبته ، كما أن قيام أطباء المشفى بتزويده بالسوائل عبر الوريد دون إرادته يتنافى وأخلاقيات مهنة الطب.

*- إن ضمان سلامة الآسير علان من مسئولية الحكومة الإسرائيلية وعليها أن تكف عن تغذيته قسرا والعمل على إطلاق سراحه فورا خشية على حياته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com