"البركة السرية" في الرامة قطعة من الجنة

تكاد تعجز عن وصفها فتختصر القول بانها قطعة من الجنة على الأرض، " البركة السرية " الواقعة في قرية الرامة الجليلية بين أحضان الطبيعة تكاد تشبه شيئا من الخيال، حيث تمتاز البركة بمياه النبع المتدفقة من أعالي قمم الجبال في المنطقة فأصبحت حكاية يتناقلها روّادها الزائرين من طول البلاد وعرضها بمختلف اطيافهم جنسياتهم ودياناتهم .

مراسلنا وفي زيارة " للبركة السرية " التقى بصاحبها خليل نعيم كرّوم من قرية الرامة، الذي قصّ حكايتها منذ نشأتها قبل اكثر من 150 عامًا والتي كانت بدايتها على يد جده الراحل فتابعها والده فورثها هو اخوته وابنائهم اليوم، وقاموا بتوسعة المكان وتطويره على ما هو عليه اليوم .

البركة السرية تحمل اسمها معها

واضاف خليل كرّوم لموقع بكرا: البركة السرية تحمل اسمها معها، اطلقنا عليها هذا الاسم لأنها تقع في مكان بعيد عن الأنظار وبين الأشجار ووسط جبال عالية، الامر الذي لا يتخيله انسان بأن تقام هناك بركة سباحة، ولكن الحقيقة اننا ومنذ عشرات السنين ورثنا هذا المكان أبا عن جد، وفيه نبع الماء المتدفق باستمرار، فكانت الفكرة من والدي وجدي إقامة بركة سباحة صغيرة لاستغلال مياه النبع .

بدنا نشعر برغبة الناس القدوم الى هذا المكان

وأضاف كرّوم قائلا : بدأنا نرى الزائرين الذين علموا بمكان البركة يتوافدون اليها ويتناقلون حكايتها بينهم فاصبحوا يزورونها باستمرار، مع الأيام بدنا نشعر برغبة الناس القدوم الى هذا المكان، فعملنا على تطويره وانشاء بركة سباحة عصرية تستوعب هذا الكم من الزوار الذين فضّلوا هذا المكان عن الإمكان الأخرى .

نهدف الى ان يخرج الزائر من هنا بنفسية مرتاحة وبساعدة ترغبه العودة الى هذا المكان

وتابع كرّوم: الامر المميز هنا هو البيئة النقية وجمال الطبيعة الذي تتمتع به هذه البركة، فالطبيعة وحدها تكفي الانسان ان يشعر براحة نفسية كبيرة، عدا عن اننا أيضا نهدف الى ان يخرج الزائر من هنا بنفسية مرتاحة وبسعادة ترغبه العودة الى هذا المكان. بالإضافة الى اننا نقدم لكل زائر هنا نوع من الطقوس الخاصة بالمكان، مثل تقديم البقلاوة وهي نوع من الحلوى الشرقية وفنجان من القهوة او الشاي كنوع من تكريم الضيف .

لم نفرق بين الناس ولم نفضل أحدا عن الاخر.

وأضاف: لم نفرق بين الناس ولم نفضل أحدا عن الاخر مهما اختلفت جنسياتهم وقوميّاتهم، فالكل هنا يجد احتراما كاملا يليق به وبعائلته، وأيضا المكان متاح فقط امام العائلات والازواج ولا نسمح بدخول الشباب لوحدهم وأيضا نراعي شعور الاخرين فلا نسمح بإدخال المشروبات الروحية وحتى هناك حدود لانتقاء الملابس النسائية، الامر الذي يوفر الامن والأمان للعائلات الزائرة .

وحول تفاصيل إضافية في التقرير المصور ..