بعد 53 يوماً على اضرابه المفتوح عن الطعام، دخل الأسير محمد علان اليوم مرحلة الخطر، حيث تدهور وضعه والصحي وازدياده سوءا استدعى نقله من مستشفى السجن الى غرفة العناية المكثفة في مستشفى (سوروكا) في بئر السبع.

وفي خطوة خطيرة يقدم عليها الاحتلال حيث استدعت النيابة العسكرية محامي الاسير جميل الخطيب واخبرته انها بصدد تقديم طلب تنفيذ قانون التغذية القسرية ضد الاسير علّان، فيما حذّر نادي الاسير من واعتبره بمثابة قرار اعدام.

محمد بدأ جسمه برفض استقبال الماء، ما اضطر ادارة سجون الاحتلال لنقله ووضعه تحت المراقبة في غرفة العناية المكثفة في (سوروكا). وبالاضافة الى عذابه نتيجة الاضراب، يضاف عذاب آخر يأتي نتيجة ممارسات الاحتلال بحقه وأهله؛ حيث يمنعهم من زيارته منذ خمسة أشهر، على الرغم من مطالبة الصليب الاحمر والمؤسسات الحقوقية المستمرة بالسماح بزيارته، ومراقبة وضعه الصحي الذي يتدهور يوماً بعد يوم.

والدة الاسير وعند سماعها نبأ نقله الى المستشفى، لم تتمالك نفسها، فمنذ ساعات فجر اليوم سافرت من بلدة عينبوس جنوبي نابلس، الى بئر السبع في محاولة لرؤية ابنها لأن الاحتلال يمنعها من زيارته.

وقالت والدة الاسير علان، انه ولدى وصولها للمستشفى وطلبها رؤية ابنها بدأت ادارة المستشفى وعناصر الحراسة بالمماطلة ما زاد من معاناتها، وبعد اربع ساعات على الانتظار، اخبروها بقرار منعها من رؤية ابنها.

هذا القرار قابلته والدة الاسير باضراب مفتوح عن الطعام رغم كبر سنها، قائلة: "في البداية تذرّعوا بضرورة فحص الهوية، وبعد ذلك التصريح، وبعدها طلبوا الانتظار لضرورة الاتصال بادارة سجن النقب، ولكني اخبرتهم ان يفعلوا ما يشاؤون لأن ابني محمد لم يفعل شيئا".

واشارت الى انها تطلب وعائلتها من وقت طويل بتصريح لزيارته، وان نداءاتها وصلت للصليب الاحمر ولهيئة شؤون الاسرى والمحررين وللعديد من المؤسسات الحقوقية والانسانية التي تعنى بشؤون الاسرى، مضيفة: "بقيت اطلب منهم السماح لي برؤية ابني، واخبرتهم انني لن اغادر المستشفى دون ان أراه، وانا الان صابرة في المستشفى انتظر رحمة ربي".

وتتابع والدة الأسير علان: "المحامي ولجنة الصليب الاحمر اخبرونا ان وضعه الصحي ساء بكل ما تعني الكلمة.

بدوره أكد عنان، شقيق الاسير علان ان والديه ومنذ 10 ايام تلقوا وعودا من قبل عدة جهات قانونية للحصول على تصاريح لزيارة شقيقه الاسير.

قراقع: اعتصام أمام مستشفى سوروكا

وكانت رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع قال ، إن والدة الاسير علان واخوته نظموا اعتصاما امام مستشفى سوروكا تضامنا مع ابنهم الاسير. مضيفا ان الشرطة الاسرائيلية قدمت الى المكان وهددت باعتقال المشاركين في الاعتصام في حال بقوا متواجدين امام المستشفى.

الى ذلك حذرت مؤسسة مهجة القدس في بيان لها، من خطورة الوضع الصحي للأسير علان، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، ومطالبة جماهير شعبنا ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية بزيادة وتيرة الدعم والإسناد مع الأسير علان وذلك من خلال حملات تضامن واسعة.

معركة قاسية يخوضها الاسير محمد علان باضرابه عن الطعام، رغم سوء وضعه الصحي ونقله الى مستشفى سوروكا في غرفة العناية المركزة، والعائلة تستمر في نداءاتها للمؤسسات الدولية الحقوقية من أجل انقاذ حياة ابنها، فيما تستمر ادارة السجون في ممارسة اقسى انواع العذاب على محمد وأهله في حرمانهم من حقهم رغم الظروف الصعبة، لا سيما وانه حق كفلته المواثيق الحقوقية والانسانية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com