د. حلبي: الميزانية الجديدة لا تبشر بالخير

تصوت الحكومة اليوم على ميزانية الدولة 2015-2016 بعد تنازل وزير الاقتصاد ارييه درعي عن طلبه باعفاء المواد الاساسية من الضريبة وعوضا عنها اعفاء الطبقات الضعيفة من ضريبة الماء والكهرباء، رغم ذلك فقد قاطع وزراء شاس جلسة الحكومة ظهر اليوم وظهر جليا الانقسام بين شاس ووزير المالية كحلون الذي رفض"بحسب شاس" اعفاء الطبقات الضعيفة من الضريبة المفروضة على الماء والكهرباء.

مراسل بكرا تحدث الى الخبير الاقتصادي والمحاضر في موضوع الاقتصاد د. رمزي حلبي حول هذه الميزانية في ظل وزير المالية الجديد كحلون، وحصة المجتمع العربي من هذه الميزانية..

بشائر ولكن

وقال حلبي: اعتقد ان الميزانية الجديدة لا تبشر بالخير، علما ان كحلون اكد في بداية طريقه كوزير للمالية انه سيغير بشكل جذري بنودا في الميزانية، لكن ومع ذلك هناك بعض النقاط الايجابية وهي بمثابة بشائر كرفع مخصصات الشيخوخة والاولاد، ودفع مخصصات البطالة للمستقلين وخفض اسعار لمنتجات اساسية وهذه من شانها ان تصحح مسار تكلفة المعيشة في اسرائيل اضافة الى محاولات جدية في قضية السكن.

لم يدرج في بنود الميزانية بند لمكافحة ظاهرة الفقر

وتابع حلبي: وزير الاقتصاد درعي تنازل عن طلبه باعفاء الطبقات الضعيفة من الضريبة المضافة عن المنتجات الاساسية، ولم نرى في هذه الميزانية ميزانيات لظاهرة الفقر، وكما تعلمون فان اكثر من 50% في المجتمع العربي يئن تحت خط الفقر، ولو كان هناك برنامج وميزانيات لمكافحة ظاهرة الفقر لكان مجتمعنا الرابح الاول في هذا الموضوع لكن ذلك لم يدرج في بنود الميزانية.

واسهب حلبي:هناك تنازل اخر في بعض القضايا الاساسية مثل التنافس وعدم الاحتكار ومكافحة المركزية وهذا تنازل من قبل كحلون.

ميزانية وزارة الدفاع هي البقرة المقدسة

وتابع حلبي: كما هو معروف فان ميزانية الامن تبقى" البقرة المقدسة" ،وهي تحظى دائما بحصة الاسد، وعندما اقترحوا في وزارة المالية تخصيص 55 مليار شيكل لوزارة الأمن فقد رفض وزير الأمن بوغي يعلون ذلك واصر على ان تكون 62 مليار شيكل وهي تثقل كاهل الميزانية العامة وتاتي على حساب البطالة والتربية والتعليم والرفاه الاجتماعي . اذن لا نرى ان الطبقات الضعيفة ستتغير احوالها بشكل جذري من خلال الميزانية الجديدة.

حصة العرب من الميزانية هزيلة ومضحكة

وعن حصة العرب في هذه الميزانية قال حلبي: مع الاسف الشديد فقد تحدثت مع عدد من رؤساء السلطات المحلية حول هذا الامر وتبين ان حصة العرب من الميزانية هزيلة ومضحكة ولا تتعدى 640 مليون شيكل ،وبحسب مسح لمتطلبات السلطات المحلية العربية فقد تبين ان المجتمع العربي بحاجة الى اكثر من 9 مليار شيكل لسد الفجوات مع المجتمع الاخر، وعلى القيادات العربية المطالبة وتصحيح هذا الامر قبل فوات الاوان، وهذا ضوء احمر، وعلى جميع القيادات العربية والعاملين المهنيين في موضوع الاقتصاد العمل على تصحيح هذا الامر والمطالبة بوضع بنود وميزانيات في اساس الميزانية للعامين 2015 – 2016 لتطوير المجتمع العربي.