قدم وفد من جامعة القدس المفتوحة، برئاسة م. عدنان سمارة رئيس مجلس الأمناء، وأ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، التعازي لعائلة الطفل الشهيد الرضيع علي دوابشة، الذي أحرقه المستوطنون وعائلته في قرية دوما جنوب نابلس يوم الجمعة الماضي، وقدم الوفد أيضاً العزاء لعائلة الخالدي في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، بوفاة الفتى ليث الخالدي الذي قتل برصاص الاحتلال قرب حاجز عطارة يوم السبت الماضي.

وضم الوفد العشرات من العاملين في الجامعة، وعلى رأسهم نواب رئيس الجامعة، ومساعدو الرئيس، وعمداء الكليات، ومديرو الفروع والدوائر والمراكز.

ورحب أ. سمير دوابشة مدير عام الحكم المحلي في نابلس وأحد أقارب الشهيد الرضيع، وعما الشهيد نصر وحسن دوابشة، بالوفد القادم من جامعة القدس المفتوحة، مؤكدين دور الجامعة الريادي في العمل الوطني، إضافة إلى دورها الأكاديمي في توفير التعليم لأبناء شعبنا في مختلف أماكن وجودهم.

من جانبه، قال م. عدنان سمارة في كلمة ألقاها في بيت العزاء: "نتقدم باسم جامعة القدس المفتوحة بأحر التعازي بهذا المصاب الجلل الذي فجع أبناء الشعب الفلسطيني والبشرية جمعاء، وبات العالم غير قادر على تحمل فظاعة الجرائم التي يرتكبها هذا الاحتلال".

وقال إن حادث الاعتداء على عائلة الدوابشة يدفعنا إلى استخلاص العبر، داعياً إلى تشكيل لجان حراسة شعبية في مختلف القرى والمناطق المهددة، وحمايتها من المستوطنين، ووضع حد لهذه الاعتداءات التي أصبحت تتكرر في أكثر من مكان، وللحيلولة دون أن يفجع الشعب الفلسطيني بجريمة جديدة مشابهة للجريمة التي حدثت لعائلة دوابشة.

من جانبه، قال أ. د. يونس عمرو في كلمتين منفصلتين له، قدم خلالهما العزاء لآل الدوابشة وآل الخالدي: "نتقدم إليكم وإلى شعبنا الفلسطيني عامة بالعزاء باستشهاد هذا الطفل الرضيع الذي أحرق حتى الموت، كما نتقدم لعائلة الخالدي بأحر التعازي باستشهاد الفتى ليث الخالدي الذي أثبت الطب البشري أنه قتل غدراً برصاصة أصابته في ظهره".

وشدد أ. د. عمرو على أن هذه الجريمة لن تفت في عضد شعبنا الفلسطيني، بل سيواصل الصمود حتى تحرير أرضه، متضرعاً إلى الله العلي القدير أن يمن بالشفاء على عائلة دوابشة المصابين بحروق وصفت بالخطرة جراء هذه الجريمة النكراء.

وأشار عمرو إلى أنه آن الأوان لقيادات شعبنا أن تتخذ إجراءات فاعلة لتشكيل لجان شعبية، وتقدم لها الدعم المادي والمعنوي من أجل حماية القرى الفلسطينية من اعتداءات المستوطنين الذي يعملون كخفافيش الليل في جنح الظلام، ويستهدفون المدنيين الآمنين والأطفال الأبرياء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com