دخل مريض يبلغ من العمر 33 عاماً إلى عيادة الدكتور خليل خليل أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في عيادة كلاليت في نحف وهو يشكو من ألام مبرحة منذ 3 سنوات وقد تغلب عليه اليأس بعد أن فشلت جميع العلاجات في مساعدته. وقد توجه إلى الدكتور خليل من أجل أن يصف له دواءً مسكناً ولم يكن يرغب بإجراء مزيد من الفحوصات الطبية.

وقد أوضح الطبيب للمريض بأن عليه أن يجري فحصاً لتشخيص المشكلة قبل تقديم العلاج. وأصر المريض أنه قد أجرى كثيراً من الفحوصات على يد عدد كبير من الأطباء، وأطباء خصوصيون وحتى فحصاً في غرفة الطوارئ في أحد مستشفيات المنطقة. وقد قاموا جميعهم بعملية غسل للأذن وتقديم العلاجات، دون أن يجدي ذلك نفعاً وأنه قد فقد الأمل في العلاج. وقد تضررت حياته وأداؤه لعمله بسبب هذه المشكلة المستمرة. وقد أقنعه الدكتور خليل بأن يسمح له بفحصه ووافق المريض في النهاية.

خلال الفحص لاحظ الدكتور خليل جسماً غريباً منزرعاً في أعماق القناة السمعية، بوضعية ومكان يجعل من الصعب على الأطباء ملاحظته. وربما كان الغسل المتكرر الذي أجراه الأطباء ساهمت في دفع الجسم عميقاً وصعب من حالته.

وقد أوضح الدكتور خليل للمريض ما وجده واقترح تحويله إلى غرفة الطوارئ من أجل استخراج الجسم، حيث أن هناك صعوبة في استخراجه من العيادة بسبب وجوده عميقاً داخل الأذن. إلا أن المريض رفض التوجه للمستشفى وأصر على عدم الذهاب إلى أي مكان. وطلب من الدكتور خليل بأن يحاول بنفسه استخراج الجسم الغريب في العيادة. وقد نجح الدكتور بخبرته الطويلة وبكثير من الدقة من سحب الجسم دون أن يسبب الالم للمريض، وقد تبين فيما بعد أن الجسم الغريب هو قطعة معدنية بطول حوالي 1 سم.

ويشير الدكتور خليل أنه لحسن حظ المريض لم تصب أذنه بالتهاب حاد نتيجة لأنه تلقي من حين لآخر مضادات حيوية وصفها له الأطباء لتخفيف الألم.

المريض المذهول الذي لم يعرف بوجود القطعة المعدنية في إذنه منذ ثلاث سنوات، توجه ببالغ العرفان لطبيب كلاليت وشكره على مهنيته وعلى تشخيصه الصحيح الذي أنهى معاناته وجنبه تناول المزيد من الأدوية والذي استمر ثلاث سنوات. ولخص حديثه بالقول "لقد ولدت من جديد".

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com