أصدرت وزارتا الصحة والزراعة بيانًا مشتركًا تحذران فيه من مخاطر تناول الحليب غير المبستر ( غير المعقم، غير المغلي تمامًا)- وخاصة حليب الماعز- الأمر الذي يزيد احتمالات الإصابة بمرض الحمى المالطية ( بروتسلوزيس).

وصدر هذا البيان على خلفية ازدياد حالات الإصابة بهذا المرض في السنوات الأخيرة: ففي العام الماضي (2014) سجلت (596) إصابة، أي قرابة ضعف عدد الحالات التي سجلت في العام الذي سبقه (2013) وعددها (322) حالة، فيما بلغ العدد عام 2012 مئة واثنتين وثمانين حالة.

وأشار البيان إلى أنه سجلت في السنوات العشر الأخيرة حالتا وفاة، وأن غالبية الإصابات وقعت في أوساط وفاة، وأن غالبية الإصابات وقعت في أوساط المواطنين العرب البدو في النقب، والباقي في المناطق الوسطى والشمالية، مع التشديد على أن عدد المرضى الذين عولجوا في المستشفيات من هذا المرض في السنتين الأخيرتين- بلغ (150) مريضًا.

يسبب العقم لدى الرجال

وشدّد البيان على الفوائد الكامنة في حليب الماعز، لكنه شدّد بالمقابل على المخاطر المترتبة على تناوله دون أن يكون مغليًا بما فيه الكفاية، أو معقمًا ومبسترًا، وأهمهما خطر الإصابة بالحمى المالطية، وأمراض أخرى.

وعدد البيان المخاطر المترتبة على الأرض الإصابة بمرض الحمى المالطية، وأبرزها الضرر الفتاك بمنظومات وأجهزة مختلفة في الجسم، والعقم لدى الرجال، والإجهاض لدى النسا، وحتى الموت- في حالات نادرة.

وتتعاون وزارتا الصحة والزراعة حاليًا في التوعية للوقاية من الحمى المالطية، على الصعيد الإعلامي والتربوي، والعملي والتنفيذي- بمعنى العمل على تطوير البنى التحتية المعدّة لهذا الغرض، وإغلاق المسالخ والحظائر العشوائية وغير القانونية، وتكثيف وتنشيط الرقابة والتفتيش في الأسواق، وما إلى ذلك.

وكانت وزارة الزراعة قد أطْلقت في أبريل – نيسان من العام الماضي (2014) خطة خمسية للوقاية من الحمى المالطية في أوساط السكان ولدى المواشي، وخاصة الجِمال، مع التركيز على منطقة النقب في الجنوب. وتتضمن الخطة حملات تطعيم للمواشي، وإبادة رؤوس الماشية المصابة بالمرض.

وأفاد المسؤولون في قسم البيطرة في وزارة الزراعة بأن 15% من قطعان المواشي لدى السكان العرب البدو في النقب- مصابة بالمرض.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com