موسم ريال مدريد مهدد بفشل جديد!!

اشتعلت الصحافة الاسبانية اليوم بعناوين نارية تتحدث عن نيران الغيرة التي سوف تحرق مسيرة النادي الملكي هذا الموسم، كان ذلك بعد أن ظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو غاضبًا أثناء مباراة الفريق الودية أمام روما الايطالي مساء أمس بسبب تصرفات الويلزي غاريث بيل .
الدون ظهرت عليه ملامح الغضب بعد أن تعامل بيل مع بعض الفرص بأنانية كبيرة وهو ما اخرج رونالدو عن شعوره في مشهد تكرر في أكثر من مناسبة خلال الموسم الماضي وهو ما يعني ان العالقة بين النجمين لن تكون على ما يرام .

وما يضاعف من غيرة رونالدو هو الاهتمام الزائد بالجناح الويلزي من جانب المدير الفني الجديد للفريق رافا بينيتيز والذي يسعى بدوره منذ توليه الأمور الفنية للميرنغي إلى جعل بيل نجم الشباك الاول في تشكيلة الفريق .
والحقيقة أن مثل هذه التصرفات لا تليق أبدًا بنجم كبير في مكانة رونالدو الذي عادة ما ينافس على لقب رجل الحقبة الكروية في مواجهة غريمه الارجنتيني ليونيل ميسي خلال السنوات الأخيرة .

ولكن السؤال الأهم في مثل هذه المواقف: لماذا لم نشاهد مثل هذه الخلافات والمشاحنات الصبيانية بين جيل النادي الملكي الذهبي والذي ضمت تشكيلته أساطيرًا لا يمكن تكرارها ؟!
لماذا لم يسبق للفرنسي زين الدين زيدان أن عبر عن غضبه بسبب كرة اهدرها الظاهرة رونالدو البرازيلي ؟
لماذا لم يسبق واشتبك الجناح الانجليزي ديفيد بيكهام مع الهداف الاسباني راؤول غونزاليس ؟ ولماذا لم يختلف بيكهام مع زميله البرازيلي روبيرتو كارلوس من أجل تسديد ركلة حرة مباشرة مع الوضع في الإعتبار ان الثنائي من أففضل المسددين للركلات الثابتة على مر التاريخ ؟!

تساؤلات مثل هذه تجبر المشجع المدريدي على العودة بالذاكرة والغوص في أعماق الماضي والشعور بالحنين اليه، مشجع يرى أبرز نجمين في تشكيلة فريقه في حالة خلاف مستمرة، وبشاهد اعتراضات دائمة من رونالدو على كيفية انهاء الهجمات من جانب زملائه في هجوم الملكي .
ولا أحد يدري كيف سيتعامل رافا بينيتيز مع مثل هذه الأمور داخل البيت الأبيض .. هل سيكمل دعمه لبيل على حساب رونالدو متجاهلًا ما حدث في مباراة الأمس ؟ أم أن الرجل سيخيب الظنون وينجح في إعادة الهدوء إلى غرف ملابس سانتياغو بيرنابيو ؟

مشكلة مركبة في انتظار المدير الفني الاسباني في ظل عدم اقتناع معظم جماهير الفريق بقدراته الفنية، والآن يضع نفسه في اختبار شخصي لو قدر له الفشل فيه فستكون الإقالة المبكرة هي قرار بيريز العاجل .