في العام الماضي، شاهدنا عودة السراويل الدينيم الممزق، لكن كان حضورها في الواجهة خجولاً، إلا أنه ما لبث أن بدأ يعزز مكانته تدريجاً في ساحة الموضة، حتى بدأت النجمات بمواكبة هذه الصيحة. في البداية، بدأت هذه السراويل بتمزيقات صغيرة، تكاد تكون غير مرئية، ثم تحولت الى تمزيقات أكبر مع خيوط على شكل قطب مبعثرة، وبعد ذلك، وتحديداً في عام 2015، رأينا التمزيقات تتسع تدريجاً حتى باتت أكبر من السروال ذاته! فهل تبقى هذه الصيحة متمسّكة بمكانتها ورواجها حتى عام 2016 ونشهد تمزيقات أكبر من تلك المبالغ بها التي نراها اليوم على النجمات!

أول من بدأن بالتجرؤ على ارتداء السراويل ذات التمزيقات الكبيرة للغاية هما الشقيقتان كارداشيان كيم وكلوي، وأختاهما عارضة الأزياء كيندل جينر وكايلي، ثم رأينا عدداً كبيراً من نجمات هوليوود الأخريات في هذه السراويل في مختلف خروجاتهن. بعد ذلك، وصلت هذه الموضة الى المجتمع العربي وقد رأيناها على نجمات مثل رلى سعد التي ارتدت سروالاً يكاد لا يكون سروالاً، فرأينا من قدميها أكثر ممّا رأينا من قماش الدينيم نفسه، كما فعلت النجمة اللبنانية مايا دياب وغيرهما.

وبقدر ما هي هذه السراويل لافتة وقد تكون جذابة ومثيرة أحياناً، فإنها لا تليق سوى بذوات الأرجل النحيلة والجميلة لأنها ستكشف عنها بشكل واضح، وقد يتحول تأثير هذه الصيحة من إيجابي الى سلبي إن كنت من ذوات العيوب في شكل الأرجل ومن ذوات التضاريس المبالغ بها في تلك المنطقة من الجسم، ويُستحسن أن تخفيها من دون أن تبرزيها. أما من جهة القصات، فبالرغم من أن السراويل الممزقة كثيراً متوفرة بمختلف القصات من الضيقة الى المستقيمة والتي تتسع عند الأرجل، نفضّل تلك الأوسع قليلاً من الجسم وأحياناً ذات القصات الذكورية لأنها الأجمل. ويبقى التساؤل، هل يبقى ولع النجمات المتأثرات بهذه السراويل على هذه الصيحة حتى عام 2016، أم نشهد تراجعها بالتدريج حتى تختفي كلياً في العام المقبل؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com