وزارة الصحة تنوي تأهيل أطباء لإصدار تصاريح بإستخدام القنب الطبي المخدر

أعلن البروفيسور ارنون أفيك- المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، أن الوزارة على أستعداد لتنظيم دورات تأهيل أطباء لمقتضيات أعطاء توصيات وتوجيهات لإستخدام القنب (المخدر) الطبي.

وقال البروفيسور أفيك في هذا السياق أن نسبة المرضى الذين يستجاب لطلباتهم بالتداوي بهذا النوع من المخدر تقارب الـ 90% "وأعتقد أن هنالك متسعًا لرفع هذه النسبة عن طريق لجان اعتراض وأستئناف"- كما قال.

ووردت أقوال البروفيسور أرنون أفيك في جلسة عقدتها لجنة الصحة البرلمانية مؤخرًا، تخللتها نقاشات صاخبة، وأنتقادات لسياسات وزترة الصحة في هذا الشأن، فيما أتهم عدد من النواب المشاركين بالنقاش المدير العام بأنه "يكذب"، بينما شدد رئيس اللجنة، النائي ايلي الألوف، على ضرورة السماح لأطباء العائلة بصرف روشيتات خاصة بأستعمال القنب الطبي، وعلى ضرورة السماح للصيدليات بتسويق هذا النوع من المخدر.

وشارك في النقاش رئيس نقابة الأطباء في إسرائيل، الدكتور ليونيد أيدلمان، الذي أعلن عن معارضته الشديدة لأستعمال القنب الطبي "حيث لا يوجد أي اثباتات لنجاعته، بل على العكس، فهو يشكل خطرًا على مستعمليه- على حد توصيفه، مضيفًا أنه بإمكان العائلة اللجوء إلى وسائل أكثر نجاعة كما قال.

36 طبيبًا مؤهلا – فقط

كما شارك في النقاش عدد من المرضى الذي يستعملون هذا المخدر (دون تصريح)، وتحدثوا عن نجاعته وأرتياحهم، وطالبوا بالسماح رسميًا بإستعماله، للتخفيف من الآلام، ولمزاولة حياة طبيعية.

وخلال الجلسة عرض مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست أمام المشاركين معطيات حول موضوع النقاش، تبين منها أن عدد أطباء العائلة المؤهلين لإصدار توصيات بأستعمال المخدر الطبي- لا يتجاوز الـ 36 وطبيبًا. وتبين كذلك أن عدد المرضى الحائزين حاليًا على ترخيص بإستعمال مخدر القنب (للأغراض الطبية) يبلغ 22 الفًا و- 393 مريضًا، بزيادة كبيرة (12 ضعفًا) عما كانت الحال عام 2009، حيث بلغ العدد 1800 مريض.

وأظهرت المعطيات أن 350 شخصًا من بين المصرح لهم بإستخدام القنب المخدر، هم مصابون بأمراض سرطانية، بينما 49% من المستعملين مصابون بأمراض عصبية و- 3% بأمراض نفسية و- 5% ممن تعالجوا بالوسائل الكيماوية ضد السرطان و- 4% مصابون في الجهاز الهضمي.

وأضافت المعطيات بأنه طرأ خلال الفترة الواقعة ما بين النصف الأول للعام الماضي (2014) والنصف الأول من العام الحالي- ارتفاع بنسبة 21% في عدد طلبات التصريح بإستخدام المخدر الطبي، فيما تم التصديق على 60% من الطلبات، والتصديق على 98% من طلبات تجديد التصريح بالإستعمال .