التقى يوم الأحد الأخير (12 تموز) سكّان قرية سوسيا بمسؤولين كبار في مكتب منسق العمليات في المناطق المحتلة والإدارة المدنيّة والجيش. وفي اللقاء الذي جرى نزولًا عند طلب السلطات الإسرائيليّة وشارك فيه أكثر من 50 شخصًا من سكّان القرية، قال المسؤولون إنّهم قرّروا تحت ضغط جمعية رجفيم الاستيطانيّة ومستوطني المنطقة إجراء عمليّات هدم في القرية قبل إجراء المداولة في المحكمة العليا للنظر في التماس السكّان، والتي ستُجرى في 3 آب القادم.

وادّعى المسؤولون أنّ السلطات امتنعت عن تنفيذ عمليّات الهدم أثناء شهر رمضان مراعاة للسكّان، إلّا أنّ هذا "التمديد الإنسانيّ" سينتهي مع انتهاء أيّام الصوم. وفي أعقاب ما جاء في هذه الجلسة، يتوقع السكّان أنّ السلطات ستبدأ بهدم المباني في القرية مطلع الأسبوع القادم.

وقالت المحامية قمر مشرقي من منظمة شومريه مشباط- حاخامات من أجل حقوق الإنسان، والتي تمثّل السكّان في الالتماس، إنّ هذا التهديد بتنفيذ عمليّات الهدم قبل المداولة المرتقبة في المحكمة، يشكّل وسيلة لاغية الغاية من ورائها ممارسة الضغوطات على السكّان من أجل مغادرة بيوتهم، وفرض الإملاءات على أرض الواقع قبل المداولة في المحكمة العليا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com