بالتزامن مع هجوم حماس على حكومته، قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن حكومة الوفاق الوطني، استطاعت أن تخفض حجم الديون الداخلية والخارجية، نصف مليار دولار، رغم الحصار الاقتصادي والسياسي، وتراجع حجم المساعدات والدعم الدولي.

وأضاف الحمد الله خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله، ظهر اليوم الأربعاء، بحضور 6 وزراء من حكومته، أن حكومة الوفاق الوطني، ومنذ اليوم الأول لتشكيلها دأبت على تحقيق ما انتدبت له من مهام صعبة، وقد حققت جزءا مهما منها.

وأشار إلى أن ملف الانقسام الداخلي، على رأس سلم أولوياتها، إلا أن حركة حماس عطلت جهود الحكومة في هذا المضمار، عبر حكومة ظل في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، قال الحمد الله إن عدد المستفيدين من مواد إعادة الإعمار حتى الآن بلغ حوالي 95 ألف متضرر جراء الحرب على قطاع غزة، من أصل 97600 هي عدد الطلبات المقدمة لإصلاح المنازل، إضافة إلى 60 ألف مستفيد تم الانتهاء من اعمال ترميم منازلهم بالكامل.

وأكد الحمد الله أن الحكومة تلقت 26% فقط من تعهدات المانحين في مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في القاهرة العام المنصرم.

وحول التعديل الحكومي، قال الحمد الله إن تعديل الحكومي قريب جدا وقد يكون حتى قبل عيد الفطر، مشيرا إلى أن هذا التعديل ضرورة فنية وتقنية فبعض الوزراء يحمل عبء أكثر من وزارة.

حماس:حكومة التوافق متورطة في مشروع استئصال حماس والحمدالله متعاون مع الاحتلال

في سياق متصل، أكّدت حركة "حماس"، أن تصريحات رئيس حكومة التوافق رامي الحمدالله "غير مسؤولة" ومليئة بالمغالطات والأرقام الوهمية، متهمة إياه بالتورط في مشروع "استئصال حماس في الضفة".

وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، في بيان له اليوم الأربعاء، أن "تصريحات الحمدالله تؤكد أنه مجرد أداة لتمرير مخطط فتحاوي ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وهذه التصريحات مليئة بالمغالطات والأرقام الوهمية".

واستهجن أبو زهري ما وصفها "مزاعم" الحمدالله بأنه لا يوجد أي وجود للحكومة في غزة "رغم وجود 4 وزراء من غزة يمارسون عملهم في وزاراتهم بشكل طبيعي".

وأضاف "الحقيقة أن الحمدالله يمارس سياسة التمييز والتهميش ضد أهل غزة ويحاول تغطية جريمة التقصير التي تمارسها حكومته، وهو يريد من غزة فقط المعابر دون أن يتحمل المسئولية عن معالجة هموم غزة ومعاناتها".

وأوضح أبو زهري أن محاولة الحمدالله تبرير الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة الضفة المحتلّة ضد عناصر وأنصار حركة حماس تؤكد أنه متورط في التعاون الأمني مع الاحتلال وتنفيذ مشروع استئصال حركة حماس في الضفة.

واختتم "إننا أمام حكومة استئصاليه وفئوية كرست الانقسام بطريقة أبشع من كل حكومات الضفة السابقة". وكان رئيس حكومة التوافق ربط حلّ مشكلة موظفي قطاع غزة بتسلّم الحكومة إدارة معابر القطاع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com