أطلق صحفيون فلسطينيون حملة، تحت شعار “مشاعر الناس أقدس من خبطة صحفية”، ضد نشر صور ضحايا الحوادث والكوارث وذلك احتراما للضحايا ولأسرهم.

وجاء في العريضة النص التالي: “ندين بأشد العبارات نحن الصحفيين الموقعين أدناه، ما قامت به ولا زالت العديد من المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة والالكترونية واحيانا الورقية من نشر صور لضحايا حوادث وكوارث تعتبر انتهاكا لهم ولمشاعر اسرهم، وكان أخرها ما حدث من نشر صور لا إنسانية عن حادث السير في طوباس، وعليه نرجو اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق هذه المؤسسات بما يحمي ما تبقى من انسانيتنا كإعلاميين، ومن إنسانية هؤلاء الضحايا ويوفق الانتهاكات بحقهم وذويهم“.

ووجهت العريضة التي وقع عليها عشرات الصحفيين إلى وزارة الاعلام، ونقابة الصحفيين، ومؤسسات حقوقية عدة كالهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، وغيرها. وكان عدد من المواقع الالكترونية وصفحات الفيسبوك نشرت صورا لضحايا حادث السير الذي وقع قرب جنين السبت الماضي وقضى فيه أربعة مواطنين وأصيب نحو عشرين بجروح، وأثار نشر هذه الصور وعدم مراعاة حرمة الضحايا ومشاعر ذويهم ردود فعل بين الصحفيين الذي دعوا المواقع إلى رفع الصور فورا.

صاحب الفكرة

صاحب الفكرة الزميل الصحفي يوسف الشايب قال “كل ما يهمنا أن نصل إلى إجراءات معينة تكفل عدم تكرار ما حصل ويحصل وكان آخره صور حادث السير المروع قرب طوباس، واتخاذ إجراءات عقابية من نقابة الصحفيين ووزارة الاعلام ومؤسسات حقوق الإنسان بحق المؤسسات التي لا تلتزم بذلك“.

وأضاف “الصحفي مهمته أن يبحث عن الحقيقة وليس انتهاك مشاعر الآخرين تحت ذريعة الحريات الإعلامية، وإن كانت الذريعة هي إحداث تغيير ما في سلوكيات السائقين، فيمكن اعتماد وسائل أكثر نجاعة، كنشر صور السيارات التي تعرضت للحوادث وصور الضحايا وهم أحياء يمارسون رياضاتهم المفضة، أو في لحظات مهمة في حيواتهم كالتخرج أو الزفاف أو مع الأصدقاء والعائلة، وهنا تكون الرسالة أبلغ، ونؤنسن الأمر ولا يكون ضحية حادث السير مجرد رقم، بل يمكن تسليط الضوء على حياته كيف كانت وما هي أحلامه التي اغتيلت بوفاته، وهذا أكثر تأثيرا، وهو الدور الذي نبحث عنه“.
وثمن الشايب موقف نقابة الصحفيين السريع الداعم لمبادرته عبر اعادة طرح ميثاق شرف حول الموضوع، وبحث تضمين المبادرة في الميثاق. لكنه أكد أن الاهم هو الالتزام من إدارات المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية بذلك. وكان ثائر حمامدة وهو شقيق احد الضحايا وقريب أخر ممن قتلوا في حادث السير المذكور دعا إلى حذف الصور حتى لا تراها أمه وشقيقاته وباقي أهله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com