وزارة الصحة تحذر من مضاعفات دواء "الكادوئين"!

أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية بياناً يتضمن تحذيراً من مضاعفات استعمال الأدوية التي تحتوي على عنصر "كودائين"-للأولاد والنساء الحوامل والأشخاص المعرضين للمخاطر الصحية،وذلك في أعقاب ظهور أعراض تتمثل بالضغط النفسي لدى مستعملي هذه الأدوية،وحالات وفاة نتيجة لذلك.

ويشار إلى أن السلطة الأوروبية للأدوية (EMA) كانت قبل بضعة شهور قد أصدرت تحذيراً بهذا الصدد،وأوعزت بتقييد وتحديد استعمال هذا النوع من الأدوية،مشددة على أن عنصر "الكودائين" مشتق من مادة "المورفين"،الذي هو عبارة عن مخدر شديد المفعول يستعمل لتسكين وتهدئة الأوجاع،وينصح به الأطباء للقضاء على السعال الجاف،بالإضافة ألت تسكين الأوجاع.

وتوصيفاً لمفعول ومضاعفات الأدوية التي تحتوي على الكودائين،جاء في البيانات أن جزءاً من هذه الأدوية يتحول إلى مادة مورفين نشطة،وعندما يتناولها المستعملون-وخاصة أولئك الذين يستعملونها للمرة الأولى،فمن المحتمل أن تظهر لديهم أعراض جانبية،أخطرها الضغط التنفسي،وهي نفس الأعراض التي تظهر بعد استعمال المورفين.

تحت سن (12) عاماً

ويضاف التحذير الصادر عن السلطة الأوروبية (EMA) إلى تحذير سابق صدر عن المديرية الأمريكية للأغذية والأدوية (FDA) عام 2013،أشار هو الأخر إلى المخاطر والمضاعفات الناجمة عن استعمال الأدوية التي تحتوي على الكودائين،بالنسبة للأولاد الذين تجري لهم عمليات لاستئصال اللوزتين.

وعلى ضوء هذه المعلومات والتحذيرات،أجرت وزارة الصحة الإسرائيلية دراسات واختبارات،وقررت بعدها حظر أعطاء هذه الأدوية للأولاد الذين تقل أعمارهم عن (12) عاماً.

وأشار خبراء وزارة الصحة إلى أنه لم تسجل في إسرائيل أية حالة ضغط تنفسي نتيجة استعمال الكودائين.
وبالإضافة إلى الأولاد الذين تقل أعمارهم عن (12)،تحظر وزارة الصحة إعطاء هذه الأدوية كذلك للأولاد والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 12-18 عاماً،بعد اجتيازهم عملية استئصال اللوزتين (علماً أن الغرض من هذا الدواء هو الوقاية من نوبة الانسداد التنفسي أثناء النوم).ويشمل الخطر أيضاً النساء المرضعات،والأولاد والفتيان المتراوحة أعمارهم بين 12-18 عاماً،والذين يعانون من مشاكل التنفس،كالأستما ("الأزمة") مثلاً.
ويشار إلى أن قسماً من الأدوية التي تحتوي على الكودائين تعطى بموجب وصفات طبية ("روشيتة")،بينما يصرف قسم آخر بدون روشيتة.
وعلى الرغم من أن تحذيرات وزارة الصحة تشمل الأولاد والفتيان بالأساس-لكنها شددت على أنه أذا ما شعر البالغون الذين يتناولون هذه الادوية بأية وعكة،مثل الدوار (الدوخة) أو صعوبة التنفس أو الميل إلى النعاس الزائد،أو البلبلة والاضطراب-فيتوجب التوجه إلى الطبيب.