نشرت منظمة "بيتسيلم" اليسارية الإسرائيلية اليوم الأحد تسجيلاً يوثق لحظة إطلاق قائد الجيش الإسرائيلي في منطقة رام الله "يسرائيل شومير" النار على الفتى محمد الكسبة في قرية الرام شمالي القدس المحتلة قبل 9 أيام.

ويظهر التسجيل عدم تعرض شومير لأي خطر بعد إلقاء حجر على مركبته العسكرية وفرار ملقي الحجارة لكنه خرج من المركبة مع جندي آخر وأطلقا النار على الشهيد الكسبة عدم مرات من مسافة 10 أمتار.

ورغم ما وثقه الفيديو، أعرب قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية "روني نوماه" عن مساندته ودعمه لشومير، زاعما أن تصرفه جاء وفق قوانين فتح النار المعمول بها.

فتح تحقيق

وقررت النيابة العسكرية الإسرائيلية فتح تحقيق مع شومير حول الحادثة حيث ادعى أنه شعر بخطورة على حياته فأطلق النار إلا أن الفيديو يدحض ذلك.

وسبق أن أكدت مؤسسة الحق أن الشهيد الكسبة (17 عاما) قضى نتيجة الاستخدام للقوة المفرطة وغير المتناسبة وتصنف على أنها حالة قتل عمد، خصوصاً أن أحد الرصاصات التي أصابت الطفل كانت من منطقة الرأس.

وذكرت المؤسسة نتيجة تحقيقاتها الميدانية المستندة لشهادات شهود العيان وما يتوفر لديها من أدلة أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الطفل الكسبة وقتلوه دون أن يكون ضرورة لذلك ودون أن تكون حياتهم مهددة بالخطر.

وجاءت هذه الرواية الحقوقية خلافًا لما تدعيه الرواية الإسرائيلية من أن الجنود قاموا بتنبيه الكسبة بالمناداة عليه بصوتهم بعد ترجلهم من السيارة العسكرية، ومن ثم إطلاق النار في الهواء تحذيراً، ومن ثم إطلاق النار باتجاهه بعد أن تعرضت حياتهم للخطر نتيجة استمرار رشق الحجارة باتجاههم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com